شارك المقال
  • تم النسخ

بعد كشف ترامب خطته للسلام.. كيف استقبل إسلاميو المغرب الإعلان عن “صفقة القرن”؟

بناصا – جهاد اليوسفي

قوبلت الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب أمس الثلاثاء، بمواقف رافضة، حيث أدنت كل من جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، الخطة المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”، حيث أعلنت الهيئتان رفضهما لهذه الخطة ودعمهما لكل المساعي الحثيثة لموجاهتها.

وعلق سليمان العمراني، النائب الأول للأمين العام للحزب، على خطة ترامب قائلا “علمنا اليوم كما علم الرأي العام العالمي وكل أحرار العالم وكل المناصرين للقضية الفسلطينية العادلة، بالموقف الذي أعلنه الرئيس الأمريكي بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط ووضعية القدس وما سمي بصفقة القرن”.

وأبدى العمراني اعتزاز حزبه بـ”الرد القوي والحازم والحاسم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أكد أن القدس ليست للبيع، والصفقة المؤامرة لن تمر، وسيضعها الشعب الفلسطيني في مزابل التاريخ،” مشددا في الوقت نفسه على أن “المؤامرات وصفقات العصر ومخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال، ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما”.

وأضاف المتحدث نفسه “تحيتنا العالية للشعب الفلسطيني البطل بكل أبنائه وبناته وكل قواه الحية ومؤسساته وسلطته الوطنية على وحدة وقوة موقفه في مواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، وآخرها ما أعلنه الرئيس الأمريكي اليوم”.

وجدد البيجيدي على لسان العمراني “موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، إلى جانب كل مكونات الشعب المغربي وكل قواه الحية، والرافض لكل المخططات التي تستهدف النيل من الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشريف والتمكين لصفقة القرن المناقضة لقرارات الشرعية الدولية ولحقوق الشعب الفلسطيني، أو شرعنة سياسات الاستيطان أو غيرها من المبادرات المرفوضة مؤسساتيا وشعبيا، وطنيا ودوليا”.

وأكد العمراني أن حزبه مستعد “لكل المبادرات التي من شأنها تأكيد وتجديد الموقف المغربي الراسخ من القضية الفلسطينية والتعبير عن رفضنا القاطع لمشروع صفقة القرن ولمساعي الإدارة الأمريكية لتغيير وضع مدينة القدس الشريف”.

من جانبها، أكدت جماعة العدل والإحسان رفضها للخطة، وذلك من خلال موقف عبر عنه مسؤول العلاقات الخارجية للعدل والإحسان محمد حمداوي. الذي علق بالقول: “صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب هذا اليوم عدوان جديد على فلسطين وتكريس للاحتلال الصهيوني، وهي مدانة ومرفوضة، ويجب على الفلسطينيين وعلى العرب والمسلمين وعلى أحرار العالم توحيد الجهود من أجل رفضها ومواجهة كل تنزيل لها”.

فيما قال حسن بناجح، إن “تحرير القدس الشريف يمر عبر تحرير الأوطان المسلمة من الاستبداد الذي باع فلسطين للكيان الصهيوني، وهجر أرتال الصهاينة لاحتلال أرضنا ومقدساتنا في السر والعلن، ونصب القمم والمؤسسات المتخاذلة للنصب على آمال الفلسطينيين والشعوب المسلمة وكل الأحرار وإن تلفعت تلك القمم والمؤسسات بألقاب مقدساتنا زورا لتوفير الغطاء للاحتلال”.

وأضاف عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان في تدوينة له “لا انكشاف للغاصب إلا بانكشاف الغطاء والحاجز. إن اشتداد صلف الصهاينة وحماتهم، وقبح الأنظمة المستبدة ما يزيدنا إلا يقينا في قرب النصر المؤزر على بني صهيون وأذنابهم. وإن مما يعلي الهمة ويشد العزم ويشحذ الإرادة هذه الهبة المباركة للشعوب لاستعادة المبادرة وتحرير الإرادة المسلوبة قرونا، وتلك بداية الطريق، ومن صحت بدايته أشرقت نهايته، وإن أبصار الأحرار المحررين لا تنظر إلى وعورة العقبة بقدر ما تنشغل بفعل الاقتحام”. يضيف بونجاح.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي