Share
  • Link copied

بعد قرار بريطانيا إلغاء مشروع “إكس لينكس” العملاق لنقل الطاقة من المغرب: تساؤلات برلمانية حارقة حول مصير الاستثمارات الطاقية وسيادة المملكة الطاقية

أثار إعلان الحكومة البريطانية عن إلغاء المشروع الطاقي الضخم المعروف بـ”إكس لينكس” (Xlinks)، الذي كان يهدف إلى نقل الطاقة المتجددة من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول قياسي، ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والبيئية المغربية.

وفي هذا السياق، تقدمت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، بسؤال كتابي إلى وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تطالب فيه بتوضيحات بشأن تداعيات هذا القرار المفاجئ.

ويُعد مشروع “إكس لينكس” من أضخم مشاريع نقل الطاقة عالمياً، حيث كان من المزمع أن يربط المغرب ببريطانيا عبر كابل بحري يمتد على أكثر من 3,800 كيلومتر، بتكلفة تناهز 25 مليار جنيه إسترليني.

وقد رُوّج للمشروع على أنه نموذج متقدم للتعاون الطاقي بين الشمال والجنوب، وفرصة استراتيجية للمغرب لتعزيز دوره كمصدر عالمي للطاقة النظيفة.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الإلغاء البريطاني المفاجئ لهذا المشروع طرح عدة تساؤلات، خاصة في ظل التفاوت الكبير في توزيع الطاقة داخل المغرب، وارتفاع كلفة الفاتورة الطاقية للمواطنين.

وتساءلت النائبة التامني عن موقف الحكومة المغربية من قرار الإلغاء، والإجراءات التي اتخذتها لحماية مصالح البلاد في هذا المشروع، خصوصاً في حال وجود التزامات تعاقدية مع الطرف البريطاني.

كما طرحت النائبة تساؤلات حول مدى تقييم الحكومة للنموذج المعتمد في تصدير الطاقة، في ظل غياب تغطية كافية للحاجيات الوطنية، إضافة إلى الاستراتيجية البديلة التي تعتزم الحكومة اعتمادها لتعزيز الأمن الطاقي الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد فيه المغرب تحولات كبرى في سياساته الطاقية، مع التزامه الدولي بخفض الانبعاثات وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة.

ويضع إلغاء هذا المشروع الحكومة أمام اختبار حقيقي بخصوص قدرة المغرب على إدارة شراكاته الطاقية الكبرى، وتحقيق توازن بين تصدير الطاقة وتلبية الحاجيات المحلية.

Share
  • Link copied
المقال التالي