مباشرة بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص أن علاقاته بالمغرب، “ودية وستبقى كذلك”، دخل حزب النهضة (الجمهورية إلى الأمام سابقا)، في استفزازات جديدة ضد المملكة.
وجاءت هذه الاستفزازات عن طريق كارولين ترافيرس، عضو المكتب التنفيذي للحزب، التي أعلنت عن دعم ليلى عيشي، السيناتور الفرنسي المنحدرة من أصول جزائرية، والمدافعة المتحمسة عن جبهة البوليساريو الانفصالية.
وعلى الرغم من أن ترافيرس، المحامية، تقيم في المغرب، إلا أنها لم تتردد في دعم حملة عيشي الانتخابية، رغم علمها بتصريحات الأخيرة الداعمة للبوليساريو، والتي صدرت عنها مؤخرا في مجلس الشيوخ.
وذكرت تقارير إعلامية فرنسية، أن ترافيرس، دعت في شريط فيديو على الموقع الانتخابي لعيشي، المواطنين للتصويت على الأخيرة، وهو ما يمثل استفزازا جديداً ينضاف إلى سلسلة الاستفزازات التي ارتكبها الحزب ضد المملكة.
وتعيش العلاقات المغربية الفرنسية على صفيح ساخن، بسبب التحركات التي تقوم بها باريس، ضد مصالح المملكة، خصوصا في أروقة الاتحاد الأوروبي، حيث تتهمها مصادر في الرباط، بالوقوف وراء كل ما يقع داخل برلمانه.
ورغم نفي ماكرون مؤخرا لوجود أي علاقة بين فرنسا، وبين ما يحدث داخل البرلمان الأوروبي، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد وقوف باريس وراء الحملة المعادية للمغرب.
وسبق للمغرب أن أعفى، في يناير الماضي، سفيره محمد بن شعبون، من مهامه كسفير له لدى فرنسا، بعد سنة على تعينه، في إشارة جديدة من الرباط، إلى أن العلاقات مع باريس، ليست جيدة.
تعليقات الزوار ( 0 )