تنفس سكان الأقاليم والعمالات المغربية، التي شملها قرار التخفيف من الحجر الصحي، الصعداء، مباشرة بعد إعلان وزارتي الداخلية والصحة، الإجراءات الجديدة التي سيتم العمل بها خلال المرحلة المقبلة من حالة الطوارئ، والتي سيبدأ سريان مفعولها، بداية من يوم غد الخميس الـ11 من يونبو الجاري.
وكانت وزارتا الداخلية والصحة، قد أعلنتا، في وقت متأخر من ليلة أمس، عن إجراءات تخفيف الحجر الصحي، حيث قررت تقسيم مناطق المملكة حسب ما تمليه الوضعية الوبائية، لتضع العمالات والأقاليم التي تغلبت على الفيروس، في “المنطقة رقم 1″، والعمالات والأقاليم التي ما تزال تعرف حالات نشطة مصابة بكورونا في “المنطقة رقم 2″، الأمر الذي استقبله المغاربة بفرح غامر، خاصة القاطنين منهم في المدن التي سمحت للمواطنين بالخروج من دون ورقة استثنائية.
في تصريح لجريدة “بناصا”، أعرب يونس، الساكن بمدينة الناظور، عن سعادته الكبيرة بهذا القرار، متمنيا أن “تلتحق باقي مناطق المملكة في أقرب وقت، وتتمكن من تجاوز هذه الأزمة التي أضرت بالبلاد”، مشيرا إلى أن “خطوة الدولة جاءت متأخرة نوعا ما، لأن الكثير من الأقليم لم تسجل أي حالات جديدة منذ أزيد من شهر”، على حد قوله.
من جانب رأى إلياس، الذي يقطن بحي سيدي عابد بمدينة الحسيمة، في حديثه للجريدة، أن “القرار الذي اتخذته الحكومة بشأن التخفيف التدريجي للحجر الصحي يلائم بشكل تام ما نهجته باقي الدول في سيرها نحو الرجوع إلى الحياة الطبيعية”، مضيفا: “ستمكن هذه الخطوة من التخفيف من الأزمة النفسية للمواطنين والاقتصادية للبلاد، التي نجمت عن أزيد من شهرين من الالتزام بالحجر المنزلي”.
واعتبر إلياس أن تزامن التخفيف من الحجر الصحي، مع فصل الصيف، سيكون له وقع إجابي، ويسرع من خروج المواطنين من الأزمة النفسية التي أصابتهم بعد شهور دون الخروج من البيت، خاصة أن السلطات قررت فتح الحدائق والمنتزهات، على حد تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )