شارك المقال
  • تم النسخ

بعد الفوسفات.. هل يحقق مشروع “بوتاس الخميسات” الأمن الغذائي العالمي؟

وافقت وزارة الطاقة والمعادن والبيئة، أخيرا، على منح رخصة لشركة  التعدين البريطانية الشهيرة “إيمرسون” (Emmerson)، من أجل استخراج مادة “البوتاس” التي تستخدم في المجال الزراعي كسماد، من منجم الخميسات.

وأفاد موقع “miningreview” المختص في شؤون التعدين، أن الرخصة التي منحت للشركة المشار إليها، تغطي مساحة تقدر بـ 558 كيلومترا مربعا، كما تشمل كامل المناطق التي تتوفر على الموارد المعدنية الحالية.

وأضاف المصدر ذاته، أن “إيمرسون” لها الحق الحصري في تطوير وتعدين رواسب البوتاس، ضمن محيط ترخيص التعدين الموجود في منطقة الخميسات، وذلك قبل بدء عمليات الاستخراج المتوقعة بحلول نهاية العام الجاري.

ويمتد منح رخصة التعدين، إلى 10 سنوات أولية، قابلة للتجديد بزيادات تقدر بـ 10 سنوات أخرى حتى نفاد المورد، ويتبع ذلك عملية تطبيق ناجحة بما في ذلك تقديم تقدير الموارد المعدنية الذي يتوافق مع تصنيف الموارد المعدنية، والتأكيد على الجدوى الفنية والاقتصادية للمشروع، التي اقتنعت بدراسة الجدوى.

وأوضح الموقع المختص في شؤون التعدين، أن دراسة الجدوى، سلطت الضوء على السمات البارزة لمنطقة الخميسات، بما في ذلك رأس المال الرائد في الصناعة وتكاليف التشغيل، وقدمت عمرا افتراضيا للمناجم التي تقدر بـ19 عاما، وذلك استنادًا إلى أقل من 50 بالمائة من قاعدة الموارد العالمية للمشروع.

وأبرز المصدر ذاته، أن الأهم من ذلك، فإن ترخيص التعدين، يشمل قاعدة الموارد الكاملة التي تسمح بالتوسع البسيط للعمليات في المستقبل دون الحاجة إلى إعادة الترخيص.

وفي هذا الصدد، قال غراهام كلارك، الرئيس التنفيذي لشركة “إيمرسون”، إن “هذا معلم رئيسي آخر في تطوير ما سيصبح أول منجم للبوتاس على نطاق واسع في إفريقيا، ونحن ممتنون للوزارة التي قدمت دعما كبيرا، وساعدتنا بشكل كبير في جميع مراحل عملية التقديم”.

وأضاف، أنه من خلال إنتاج ما يصل إلى 800000 طن سنويا من البوتاس للتصدير أو الاستهلاك المحلي، من المتوقع أن تحقق منطقة الخميسات فوائد اقتصادية كبيرة لأصحاب المصلحة، بما في ذلك زيادة متوقعة بنسبة 1 في المائة من عائدات الضرائب الوطنية في المغرب.

وعلى المستوى المحلي، يردف المتحدث ذاته، أن الفائدة التي تعود على أصحاب المصلحة، تعد الأكثر أهمية، مع زيادة تقدر بنحو 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة المحلية”.

وأضاف، “نحن فخورون للغاية بتحقيق هذا الإنجاز، وذلك بمساعدة فريق من الخبراء يركز على وضع منجم البوتاس هذا في الإنتاج، كما أود أن أشكر مضيفينا في المغرب وجميع الأعضاء الرئيسيين في فريق “إيمرسون” الذين عملوا بحرفية عالية قبل الجدول الزمني الأصلي”.

وأشار المتحدث ذاته، قائلا: “نواصل إحراز تقدم قوي في مناقشات التمويل، بما في ذلك المشاركة مع العديد من شركاء تمويل الأسهم المحتملين، كما نتطلع إلى تقديم تحديثات حول هذا الأمر في المستقبل القريب”.

 بدوره، أشار المدير التنفيذي للشركة البريطانية هايدن لوك، الى أنه يتوقع ارتفاعاً بأسعار هذه المادة مع تزايد الطلب عليها وذلك بناء للاتجاهات السكانية، موضحا “أنه لا يمكن تحقيق الأمن الغذائي العالمي دون استخدام الأسمدة الزراعية”.

ويعتبر البوتاس العنصر الرئيسي في معظم الأسمدة، حيث يحتوي على مزيج من الفوسفات والنيتروجين والبوتاسيوم، ويشير مصطلح “البوتاس” إلى المعادن الغنية بالبوتاسيوم المستخدمة في الزراعة.

ويُعرف البوتاسيوم الموجود في هذه الأملاح باسم “منظم” لأنه يمكن أن يؤثر على أكثر من ستين نظامًا من الإنزيمات التي تتحكم في جودة المحاصيل، ويتم استخراج أكثر من 90 مليون طن من البوتاس في جميع أنحاء العالم كل عام للأغراض الصناعية والفلاحية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي