شارك المقال
  • تم النسخ

بعد الإعلان عن نهاية السنة الدراسية.. الحرب تشتد بين التعليم الخاص والأسر

علمت جريدة بناصا من مصادر عليمة أن  المواجهة بين مؤسسات التعليم الخصوصي وآباء وأولياء التلاميذ استعرت بثكل غير مسبوق، وذلك مباشرة بعد إعلان وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد امزازي، مساء الثلاثاء الماضي، عن نهاية السنة الدراسية والقطع مع فرضية عودة التلاميذ إلى المدارس، مع الاحتفاظ بالتحصيل والتعليم عن بعد في إطار الاستمرارية البيداغوجية.

وجددت نسبة كبيرة  من مؤسسات  التعليم الخصوصي بالمغرب حربها على الآباء والأسر المغربية عبر اتصالات هاتفية تطلب منها الالتحاق بمقرات هذه المدارس أو المؤسسات البنكية من أجل تسديد الاقساط الشهرية أو القيام  بتحويلات مالية إلى  حساباتها البنكية تهم مستحقات التمدرس الخاصة بالشهور الثلاثة الأخيرة من السنة الدراسية الجارية.

وأفادت مصادر بناصا أن العديد من الآباء رفضوا  ما أسموه ابتزازا من طرف هذه المؤسسات التي لم تقدم خدمات تربوية رقمية  خلال فترة الحجر الصحي تفعيلا لتوجبهات الوزارة الوصية، مما يجعل طلبها غير قانوني، خاصة بعد أن اعلن الوزير  المسؤول عن القطاع نهاية السنة الدراسية والترتيبات التقنية الخاصة بتقيبم أداءات التلاميذ لتعويض الامتحانات خاصة في المستويات الإشهادية.

وأكدت مصادر بناصا أن وزارة التربية الوطنية مطالبة بتوفير كافة الضمانات القانونية لحماية الآسرة والتلاميذ تحديدا من جملة التهديدات التي شرعت بعض المؤسسات الخصوصية في إطلاقها عبر رسائل نصية قصيرة أو مكالمات هاتفية تتعلق بحجب دبلومات وشواهد النجاح وكذا شواهد المغادرة   وهو ما ينذر بمعاناة الأسر مستقبلا  مع هذه المؤسسات المتمردة   خاصة عند فترة إعادة التسجيل في بداية السنة الدراسية أو عند طلب شواهد المغادرة من اجل تغيير المؤسسات.

وحسب فعاليات تربوية تحدثت إليها جريدة بناصا، فإن حرص الوزارة في خطابها الرسمي على استمرار عملية التعليم عن بعد إلى حين نهاية السنة الدراسية  قوبل برفض واسع من طرف  على اعتباره مبررا لاستنزاف جيوبهم بأقساط شهرية لمدة ثلاثة أشهر تقريبا قد تتعدى في مجموعها مبلغ 5000 درهم، في الوقت الذي تعاني شريحة كبيرة من الاسر المستهدفة من تداعبات كورونا و مظاهر العطالة والعوز التي خلفتها خاصة في صفوف الأسر المحدودة الدخل والنشيطة في قطاعات غير مهيكلة.

وطالبت فعاليات تربوية بضرورة تدخل الوزارة في إطار تنسيق جدي وملزم مع رابطة التعليم الخصوصي من أجل إقرار إعفاءات وتخفيضات مهمة في الأقساط الشهرية، فضلا مراعاة للاوضاع الاجتماعية لهذه الأسر وكذا التفاعلات الجديدة المرتبطة لمصير الستة الدراسية وعدم  جدوى وتفاعل التلاميذ مع آلية التعليم عن بعد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي