شارك المقال
  • تم النسخ

بعدما وصف جرائمه في غزة ولبنان بـ”حرب الحضارة”.. ماكرون يرد على نتنياهو: “الدفاع عن الحضارة لا يكون بزرع الهمجية”

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وَصْفَ رئيسِ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات على غزة ولبنان بأنها “حرب الحضارة”، قائلاً إن “الدفاع عن الحضارة لا يكون بزرع الهمجية”.

ولا يزال التوتر المتصاعد مستمراً بين نتنياهو وماكرون، بعد مطالبة الأخير بفرض حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح المؤتمر الدولي لدعم شعب لبنان وسيادته في باريس، الخميس، رد ماكرون على وصف نتنياهو الهجمات الإسرائيلية على غزة ولبنان بأنها “حرب الحضارة ضد الهمجية”.

وقال ماكرون: “في الآونة الأخيرة، كثر الحديث عن ’حرب الحضارات‘ أو ’الحضارات التي يجب الدفاع عنها‘، لكنني لا أعتقد أن الحضارة يتم الدفاع عنها عبر زرع الهمجية”.

وخلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، الأربعاء، قال نتنياهو إن “إسرائيل تشن حرب حضارة ضد همجية”.

وتابع: “إننا لا نقاتل من أجل أنفسنا فحسب، بل من أجلكم أيضاً”.

وانتقد نتنياهو سياسات ماكرون تجاه المنطقة، لافتاً إلى دعوته لحظر الأسلحة على إسرائيل.

وأضاف: “تحدثت مع ماكرون وشعرت بخيبة أمل. لقد دَعَمَنا في بداية الحرب، لكن تدريجياً رأيت أنه غيّرَ موقفه واتخذ موقفاً ضد مصالحنا المشتركة”.

وبسبب هذه التصريحات، تلقى ماكرون انتقادات في فرنسا. فقد عبّر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا (كريف) برئاسة يوناتان عرفي، عن غضبه، قائلاً إنه “لم يسبق في التاريخ أن اتهمت ديمقراطية ديمقراطيةً أخرى بزرع الهمجية”، معتبراً أن “تدهور العلاقة الشخصية بين الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي لا يمكن أن يبرر هذه التصريحات”.

على المنوال نفسه، تحدّثت كارولين يادان، النائبة البرلمانية الفرنسية عن الدائرة الثامنة للفرنسيين المقيمين في الخارج، بما في ذلك في إسرائيل، وهي من مُعسكر الرئيس ماكرون. حيث قالت: “ لا، إسرائيل لا تزرع الهمجية.. فالهمجية هي ما يعاني منه الإسرائيليون منذ 7 أكتوبر عام 2023”.

كما استنكر النائب البرلماني اليميني المتشدد، إيريك سيوتي، المعروف بدعمه القوي لإسرائيل، استنكر التصريحات التي وصفها بأنها “غير جديرة بالاهتمام وكاذبة”. وكتب: “الهمجية هي حزب الله وحماس، وليست الديمقراطية الإسرائيلية!”.

وفي 5 أكتوبر الجاري، دعا ماكرون، في تصريحات صحافية، إلى “وقف تسليم الأسلحة المستخدمة (من قبل إسرائيل) في غزة”، زاعماً أن باريس “لم تشارك” في تزويد تل أبيب بها.

وبعد ساعات من تصريحه بوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة، أصدرت الرئاسة الفرنسية بياناً ناقضت فيه تصريح ماكرون، وذكرت أن “باريس ستواصل تزويد تل أبيب بالقطع اللازمة للدفاع عن نفسها”.

ورد نتنياهو على تصريحات ماكرون، قائلاً إنه يقاتل من أجل “الحضارة” ضد إيران، ووصف دعوات الزعماء الغربيين لحظر الأسلحة على إسرائيل بالـ”مخزية”.

وفي وقت سابق الخميس، اختتمت أعمال المؤتمر الدولي في باريس لتقديم الدعم المالي للبنان الذي يتعرّض لعدوان إسرائيلي منذ 23 سبتمبر الماضي.

(وكالات)

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي