في ظل استعدادات المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال، برزت مخاوف حقوقية بعد تداول معطيات تفيد بعزم السلطات التخلص من ملايين كلاب الشوارع المنتشرة في مختلف مناطق البلاد. هذه الخطوة دفعت بالناشطة البريطانية سافران ديكسون إلى إطلاق حملة إنسانية تهدف إلى حماية هذه الكائنات وإنقاذها من الإبادة.
منذ بداية عام 2025، نجحت ديكسون في جمع أكثر من 6.000 جنيه إسترليني (نحو 7.7 مليون سنتيم) عبر منصة التمويل الجماعي GoFundMe، في خطوة تروم تلقيح أكبر عدد ممكن من الكلاب الضالة، خاصة في منطقة تغازوت التي تنشط فيها ميدانيًا منذ سنة 2023. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الكلاب التي يتم تلقيحها تحصل على علامة تُعفيها من الإعدام، ما يجعل عملية التلقيح أحد السبل الأساسية لحمايتها.
وأكدت ديكسون أن حملتها لا تقتصر فقط على التلقيح، بل تشمل أيضًا عمليات التعقيم، باعتبارها وسيلة فعالة للحد من التكاثر العشوائي والحد من معاناة هذه الكلاب على المدى البعيد.
وفي سياق متصل، عبّر الائتلاف الدولي لرفاهية الحيوان (IAWPC) عن استعداده للتدخل. وقال رئيسه، ليس وارد، إن الائتلاف مستعد لتقديم خبرته للمغرب من أجل تطوير “برنامج إنساني ومتكامل لإدارة الكلاب الضالة” بالتعاون مع السلطات البيطرية المغربية.
رغم التحديات، تواصل ديكسون جهودها على الأرض، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكلاب قبل أن يحل موعد التظاهرة الكروية الأضخم عالميًا سنة 2030.
تعليقات الزوار ( 0 )