Share
  • Link copied

بداية الخيط من طنجة.. التحقيقات الإسبانية تُورّط ربيب عمدة ماربيا في شبكة لتهريب المخدرات من المغرب إلى السويد

كشف مفتش الشرطة الذي قاد التحقيقات الأولى حول شبكة الاتجار بالمخدرات المرتبطة بجواكيم بروبرغ، ربيب عمدة ماربيا وعضوة مجلس الشيوخ السابقة عن الحزب الشعبي، أنخليس مونيوث، أن الشكوك بدأت تحوم حوله بعد أن تم العثور عليه في عبارة قادمة من المغرب برفقة أحد المشتبه بهم الرئيسيين، الذي كانت الشرطة السويدية قد وضعته مسبقًا على قائمة المطلوبين.

جاء ذلك في شهادة المفتش خلال جلسة محاكمة عُقدت أول أمس الاثنين، في إطار القضية التي بدأت الأسبوع الماضي، وتشمل إلى جانب بروبرغ 24 متهماً آخر، اعترف 11 منهم بالتهم الموجهة إليهم بعد التوصل إلى اتفاق مع النيابة العامة المعنية بمكافحة المخدرات. التهم تتعلق بانخراطهم في شبكة تهرب الحشيش والماريجوانا من المغرب إلى إسبانيا ثم إلى السويد.

وحسب رواية المحقق، بدأت القضية بطلب من السلطات السويدية لتنشيط المراقبة عبر الحدود، بعد أن حذّرت من وجود أفراد في إسبانيا متورطين في صراعات عنيفة على النفوذ داخل سوق المخدرات في السويد، والتي شملت جرائم قتل، مما جعلهم يشكلون تهديدًا خطيرًا.

ووفق الرواية ذاتها، التي أوردت تفاصيلها تقارير صحفية إسبانية، فإن من بين هؤلاء الأفراد، كان نيلس أندرس فيشر، الذي شوهد لأول مرة مع بروبرغ في مكتب مع مشتبه فيه آخر يدعى إيفان شيكات. تم رصدهم لاحقًا في عبارة قادمة من طنجة، لكن رغم معرفتهم ببعضهم، لم يلتقوا خلالها.

وأضافت التقارير، أنه تم تتبع المشتبه فيه الأول الذي كان يسافر من ميناء طريفة إلى طنجة بسيارة مزودة بجهاز تعقب، إلا أن المشتبه فيه اكتشف الجهاز، ما أدى إلى فقدان الإشارة، ويُعتقد أنه نبه شركاءه، بما فيهم أندرس وبروبرغ، فقرر عدم اللقاء بهم عند وصوله.

في وقت لاحق، تقول المصادر نفسها، تم العثور على دليل جديد يربط بروبرغ بالقضية، حيث قام بشراء عدة شرائح هاتف هولندية مشفرة من محل للاتصالات، بهدف استخدامها للتواصل عبر نظام “إنكروشات”، الذي يُستخدم في الشبكات الإجرامية. وقد تمكنت “يوروبول” من فك تشفير إحدى هذه الشرائح، ليظهر أن بروبرغ كان يستخدمها للتواصل مع شخص يدعى “green colector”.

وأوضح المحقق، وفق التقارير الصحفية الإسبانية، أن سفر بروبرغ إلى طنجة واستخدامه لوسائل تواصل مشفرة جعلاه يشتبه في ارتباطه المحتمل بالاتجار بالمخدرات، مشيرًا إلى أنه وفقًا لهذا التقدير، يواجه بروبرغ عقوبة بالسجن تصل إلى 18 سنة، وغرامة قدرها 30 مليون يورو.

منذ تلك اللحظة، بدأت الشرطة في مراقبة بروبرغ، ولاحظت أن رفيقه المعتاد هو روبيرتو بايونا، الذي كان موجودًا أيضًا على متن العبارة. من خلال هذه المراقبة، اكتشف المحققون أن بروبرغ كان يزود منظمات، معظمها سويدية، ترغب في التواصل مع مزودين إسبان للمخدرات.

وقال المحقق، إن بروبرغ كان يقدم بنفسه عينات من المخدرات للعملاء المحتملين، بينما كان بايونا يتولى التنسيق مع الموزع وتسليم الشحنات. وبعد مراقبة عدة لقاءات بينهما، بما في ذلك تسجيلات عبر أجهزة التنصت في سيارة بايونا، توصل المحققون إلى أن المزود الرئيسي يُلقب بـ”روبيو”.

وأضاف المفتش، ودائماً حسب التقارير التي نشرتها مجموعة من الصحف الإسبانية، من ضمنها “إنفوبي”، بأن طريقة عمل الشبكة تتمثل في عرض العينة على الزبائن، ثم استرجاعها منهم بعد تأكيد عملية الشراء، ليتم بعد ذلك التفاوض في المغرب مع “روبيو” ويتكفل روبيرتو بالتسليم.

وفي رد على سؤال محامية الدفاع عن بايونا بشأن معرفته بما إذا كان “الرجل الذي يعتمد عليه عمدة ماربيا في كل شيء، من إصلاحات المنزل إلى رعاية سيارات العائلة”، أجاب المحقق قائلاً: “إذا كان يقوم بذلك، فلم أكن على علم بذلك خلال التحقيق”.

Share
  • Link copied
المقال التالي