شارك المقال
  • تم النسخ

بتكليف من تبون.. مقرّبة من قصر المرادية تتحالف مع معارضٍ مقيمٍ بالخارج لشنّ حملة تستهدف المخابرات الخارجية الجزائرية

تشنّ ابتسام حملاوي، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، والمقرّبة من حاشية الرئيس عبد المجيد تبون، حملة إعلامية ضد أجهزة المخابرات الجزائرية، بسبب “حسابات عالقة”.

في هذا الصدد، كشف موقع “مغرب إنتلجونس”، أن ابتسام حملاوي التي أصبحت وجها سياسيا معروفا منذ تعيينها في 12 ماي 2022 رئيسة جديدة للهلال الأحمر الجزائري، باتت تقود حملة تستهدف قادة المخابرات الجزائرية.

وأضاف المصدر، أن حملاوي البالغة من العمر 43 سنة، ظلت تظهر بانتظام على شاشات التلفزو للدعاية للنظام، من خلال إهانة الحراك، أو قادته، أو المغرب وسلطته، الذي يقدمه القادة الجزائريون على أنه العدو الأبدي.

وتابع المصدر، أن حملاوي، عملت منذ رئاستها للهلال الأحمر، بفضل رعاية مفاجئة من عشيرة تبون الرئاسية، على تشكيل جماعة ضغط تعمل وراء الكواليس على إضعاف الأجهزة السرية وقادتها الرئيسيين.

وأوضح الموقع الفرنسي ذاته، أن المخابرات الجزائرية كانت قد وضعت مذكرات إدانة ضد حملاوي، بسبب مسيرتها الفوضوية داخل القسم الفرنسي من جبهة التحرير الوطني في باريس، وعلاقاتها “الكبريتية” وحتى “الحميمية” مع العديد من القادة السابقين في نظام بوتفليقة.

وذكر المصدر، أن القصر الرئاسي، رفض أخذ توصيات الأجهزة السرية ضد حملاوي بعين الاعتبار، وفضل الانحياز لصالح رئيسة الهلال الأحمر، لأسباب “عشائرية مرتبطة بأجندات غامضة”.

ووفق “مغرب إنتلجونس”، فإن رئيس الشرطة الجزائرية فريد زين الدين بن الشيخ، يعد من ضمن المؤيدين الرئيسيين لحملاوي، وعمل على إرسال تقارير إلى الرئاسة، معارضة تماماً لمذكرات المخابرات.

وتستغل رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، اليوم، دعمها من أعلى مستوى، من أجل الانتقام من أجهزة المخابرات، من خلال تنظيم دعاية حقيقية ضد اللواء مهنا جبار ومعاونيه الآخرين في المخابرات الخارجية.

ومن أجل زعزعة استقرار المخابرات الجزائرية، قامت حملاوي بحشد المعارضين الجزائريين المستقرين بالخارج، خصوصا الناشط المشهور بالعمل في الأجهزة السرية في الماضي، والذي انتهت تجربته بإخفاقات مهنية غذت إحباطاته الشخصية ونمّت إحساس الكراهية ضد المؤسسة الرئيسية في النظام الجزائري (المخابرات الخارجية).

والمثير للدهشة، حسب المصدر نفسه، هو تشكيل حملاي لهذا التحالف، علماً أنها تعي جيداً أن الناشط المعني، مؤيد للمغرب ويدافع عن أطروحاته ضد مواقف النظام الجزائري، رغم أنها كانت هي نفسها واحدة من ركائز الدعاية المناهضة للمغرب التي أطلقتها الحكومة منذ سنة 2021، بعدما حشدت كامل جهاز الإعلام في البلاد.

بهذه الطريقة تحالفت رئيسة الهلال الأحمر، التي يبدو أنها مستعدة لفعل أي شيء لتحقيق أهدافها، مع الناشط الموالي للمغرب وشبكته بأكملها، من أجل زعزعة استقرار الأجهزة السرية في الجزائر، رغم أن حملاوي ظلت منذ 2021، من أبرز الإعلاميين المخصصين لمهاجمة وانتقاد المغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي