شارك المقال
  • تم النسخ

بالتّراب بدل الإسمنت.. مطالب برلمانية بإدراج المباني المُشيّدة بـ”المواد المحلية” ضمن برنامج الدعم المباشر للسكن

طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، بإدراج البناء بـ”المواد المحلية”، ضمن برنامج الدعم المباشر للسكن.

وقال النائب البرلماني عدي شجري، عضو فريق التقدم الاشتراكية بمجلس النواب، إن القصبات والقصور، تعتبر “تراثا معماريا متفردا وثمينا ببلادنا، ويتميز بزخرفة معمارية خاصة ومتميزة، لا مثيل لها في أي مكان آخر في العالم”.

وأضاف شجري، أن هذه القصبات، “تعتمد بالدرجة الأولى في تشييدها وبنائها على استعمال المواد المحلية كالتراب المحلي، خاصة بمنطقة الجنوب والجنوب الشرقي”.

وتابع: “كما يعتبر هذا النمط المعماري، أرشيفا حيا، وشاهدا على تاريخ المغرب وعلى ثقافته وحضارته العريقة، مما جعله مكونا رئيسيا من مكونات السياحة الداخلية والخارجية، والتي تعتبر مصدرا أساسيا لدخل الساكنة المحلية”.

واسترسل شجري، أن الحكومة، كانت قد أبدت “عن نيتها في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي والحضاري الوطني، الذي أصبح يواجه شبح التلف والاندثار، خاصة أنه وصل إلى مرحلة متقدمة من التدهور، وتهديد إطاره المعماري”.

لكن، يوضح البرلماني: “في مقابل، الإعراب عن الاهتمام بهذا التراث الوطني من خلال ترميمه وإعادة تأهيله وتشجيع البناء بالمواد المحلية، يعاني المواطنون بهذه المناطق من صعوبة الحصول على تراخيص البناء بالمواد المحلية، بدعوى مخالفتها لضوابط البناء”.

ويعاني المواطنون أيضا، من “صعوبة الحصول على القروض البنكية للبناء والتشييد، ومن غير المستبعد، أن هذا النمط السكني قد يكون غير معني ببرنامج الدعم المباشر للسكن”، مسائلاً الوزير عن الإجراءات التي سيتخذها لـ”تشجيع البناء بالمواد المحلية حفاظا على هذا النمط والتراث المعماري، وعن مدى استفادته من برنامج الدعم المباشر للسكن؟”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي