طالبت تنسيقية “أكراو من أجل الأمازيغية”، بالإسراع في إخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية إلى حيز الوجود، باعتباره الأداة الأساسية لتنفيذ السياسات للغوية والثقافية.
وقالت تنسيقية “أكراو من أجل الأمازيغية”، في بيان لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، إن “القضية الأمازيغية، كما الخيار الديمقراطي، هي قضية جميع المغاربة”، وذلك في إطار تحضيراتها لتخليد الربيع الأمازيغي.
وأضافت “أكراو”، أن “الأمازيغية ليست قضية فئة معينة، بل هي جزء من هوية كل مغربي ومغربية، تتجاوز الحدود الجغرافية والعرقية لتشكل ركيزة أساسية في التنوع الثقافي الذي يميز بلادنا”.
وتابعت التنسيقية، “هذه المحطات النضالية تمثل مناسبة هامة لتقييم ما تحقق في إطار النضال من أجل الأمازيغية، ولتدارس التحديات التي ما زالت تواجه ملف الأمازيغية في مختلف المجالات”.
وأردفت “أكراو” في البيان الموقع باسم منسقها الوطني رشيد بوهدوز، أن هذه المحطات، هي أيضا “فرصة لتوحيد الرؤى بين الفاعلين الأمازيغيين، سواء على المستوى السياسي أو الثقافي، وللتأكيد على أن الطريق لا يزال طويلاً في سبيل تحقيق العدالة الحقة للهوية الأمازيغية”.
وأكدت التنسيقية، أنها تؤمن بأن “ملف الأمازيغية بحاجة لمزيد من العمل والانفتاح على مختلف القوى السياسية والمجتمعية، وأن الخطوات التي تم اتخاذها في هذا الاتجاه يجب أن تُترجم إلى إجراءات ملموسة تحترم حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليًا، وفي إطار دستور المملكة الذي يضمن التعددية والحقوق الثقافية”.
وأوضحت أن تفاعلها “مع الديناميات الأمازيغية لا يقتصر على دعم هذه المحطات النضالية فقط، بل يشمل أيضًا المشاركة الفاعلة في التأطير والنقاشات التي تسبقها، حيث يسعى أعضاء “أكراو” إلى تقديم رؤية سياسية واضحة تساهم في بلورة حلول واقعية للتحديات التي تواجه الأمازيغية في سياق التنمية الوطنية”.
ونبهت التنسيقية، إلى أنها “جزء لا يتجزأ من الفعاليات الأمازيغية، ونعمل باستمرار على الوقوف على المشاكل الحقيقية التي تواجه الأمازيغية في مجالات التعليم، الإعلام، الحقوق اللغوية، والتنمية الاقتصادية”، مشددةً على أن “النضال المشترك والتنسيق بين مختلف الفاعلين سيمكننا من تجاوز العقبات الحالية، ومن تحقيق تقدم حقيقي يضمن للهوية الأمازيغية مكانتها في قلب السياسات الوطنية”.
كما جددت “أكراو”، التأكيد على أن “قضية الأمازيغية هي قضية حقوقية ووجودية، وأن جميع المغاربة مدعوون للمشاركة في هذا المسار النضالي بكل مسؤولية من أجل إحقاق حقوقهم وصون تراثهم الثقافي”، معلنةً عن استعدادها الكامل لـ”العمل على تعزيز الوحدة الوطنية وحماية التنوع الثقافي في إطار رؤية ملكية شاملة تراعي كل أطياف المجتمع المغربي”.
وطالبت التنسيقية بـ”ضرورة الإسراع بإخراج المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية إلى حيز الوجود”، الذي يعتبر، حسبها “الأداة الأساسية لتنفيذ السياسات اللغوية والثقافية بالمملكة، هو بمثابة مؤسسة ضامنة لإعمال الحقوق اللغوية والثقافية للأمازيغية”.
ونبهت إلى أن “إخراج هذا المجلس إلى الوجود سيضمن التنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات ويعزز الالتزام الرسمي بتفعيل الأمازيغية في التعليم، والإعلام، والإدارة، وبقية المجالات الحيوية”، مسترسلةً: “لا شك أن وجود هذا المجلس سيشكل إطارًا رقابيًا فعّالًا، يضمن محاسبة جميع الأطراف المعنية ويُعزز من تنفيذ التوجهات الاستراتيجية المقررة في هذا السياق”.
وأعلنت التنسيقية، عن “إطلاق ميثاق من أجل الأمازيغية، الذي سنعرضه على مختلف الفعاليات السياسية والثقافية بعد أن يحظى بمصادقة حزب الأصالة والمعاصرة في إطار انفتاحه على الديناميات الأمازيغية”، مبرزةً أن “هذا الميثاق سيكون مرجعًا هامًا في تعزيز وتطوير قضية الأمازيغية في مجالات متعددة، بما يضمن تفعيل السياسات الداعمة لها في مختلف القطاعات”.
تعليقات الزوار ( 0 )