أكد الباحث في مجال العلاقات الدولية، الطالب بويا ماء العينين أن الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة، بمناسبة الذكرى ال 22 لعيد العرش المجيد، تميز بتجديد الدعوة الصريحة الى الجزائر من اجل بناء جسور الثقة والحوار، وتثبيت أسس حسن الجوار، وطي صفحة خلافات الماضي.
وأضاف ماء العينين ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن خطاب الملك إشارة واضحة لصدق الإرادة وسمو الرؤية الاستراتيجية الملكية، وعمق دلالات هذا الخطاب التاريخي من خلال رقي المضمون ووضوح اللغة التي لا تحتمل التأويل، حرصا على بناء علاقات أخوية متينة بين بلدين توأمين وشعبين شقيقين يجمعهما أكثر مما يفرقهما.
وأبرز أن الملك أبى الا أن يجعل من هذه الدعوة عنوانا بارزا لأصالة الأجداد و قيم السلم و التسامح و الحكمة والأمل، وتقديم مصالح شعوب المنطقة المغاربية على حسابات السياسة، نظرا للفرص التي قد يوفرها البناء المغاربي في ظل وحدة البلدان المغاربية، وخاصة ما يتعلق بحرية تنقل الأشخاص وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين هذه الدول.
وسجل ماء العينين، أن تأكيد الخطاب الملكي السامي على “أن الحدود المفتوحة بين البلدين هي الوضع الطبيعي للشعبين و للمنطقة المغاربية” سيساهم لامحالة في طي خلافات الماضي، وفتح صفحات مشرقة جديدة، مشيرا في هذا الصدد الى الدعوة الصريحة لجلالة الملك إلى “تغليب منطق الحكمة والمصالح العليا لتجاوز هذا الوضع المؤسف الذي يضيع طاقات البلدين الشقيقين ويتنافى مع روابط المحبة والإخاء بين الشعبين”، وإلى مسؤولية قيادة البلدين، سياسيا وأخلاقيا، على استمرار الإغلاق، أمام الله وأمام التاريخ وأمام المواطنين.
تعليقات الزوار ( 0 )