كشفت الصحافة الاسبانية، عن توقف السلطات الأمنية بجزر الكناري، عن توقيف المهاجرين المغاربة الموجودين في وضعية غير قانونية أو الذين وصلوا مؤخرا عبر قوارب الموت، أو الموجودين في شوارع الكناري’’.
وفي ذات السياق أشارت الصحافة الاسبانية، إلى أن رحلات اعادة المهاجرين المغاربة من الكناري إلى مدينة العيون المغربية توقفت منذ أشهر بسبب دواعي صحية، وأنه تم نقل حوالي 80 مهاجرا أسبوعيا منذ دجنبر الماضي، إلا أنه تقرر توقيف الرحلات نهاية السنة الماضية.
ويرى سعيد مشاك، الباحث في القانون الدولي، أن الاتفاق بين المغرب وإسبانيا بشأن ترحيل المهاجرين، يعود إلى سنة 1991 وتمت مراجعته سنة 2011، ولا وجود لأي مشاكل في الموضوع، حيث تتم العملية بشكل طبيعي بين الدولتين’’.
ويضيف المتحدث ذاته، في تصريحه لمنبر بناصا، أن الاتفاقية تلزم البلدين على احترام الضمانات، ويجب تقييم حالة كل مهاجر بشكل فردي، حيث يمكن أن يكون هناك من هم ضحايا شبكات الاتجار بالبشر وطالبي اللجوء وغيرهم، ولا يمكن بالإضافة إلى ضمانات’’.
مشيرا في ذات السياق، إلى الاتفاقية لا تتضمن الاعادة الفورية للمهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا بشكل غير قانوني، إلا إذا كان هناك تفاهم بين الطرفين’’.
وأكد الباحث في القانون الدولي، على أن التعاون بين المغرب وإسبانيا في مجال الهجرة تعاون إيجابي ونوعي بالمنطقة، مقارنة مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن البلدين بوابتان للمهاجرين، واحدة بإفريقيا وأخرى بأوروبا’’.
وفي تعليقه على ما يتم ترويجه من قبل الجرائد وبعض الأحزاب السياسية الاسبانية، حول ابتزاز المغرب للجارة الاسبانية بالمهاجرين، قال سعيد مشاك إن ‘’هذه الأمور كلها مغالطات تطلق من قبل جهات غير رسمية، والواقع أن المغرب يقوم بمجهودات كبيرة لمحاربة الهجرة غير النظامية’’.
مضيفا أن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للمغرب في ملف الهجرة، كما يتم الترويج لذلك من قبل أحزاب متطرفة، ليس بالشيء الكبير جدا، والمساعدات ضعيفة جدا، حيث لا تتعدى 0,6 أو 0,10 من ميزانية الاتحاد الأوروبي للمغرب على أكثر تقدير’’.
‘’والحديث هنا عن مسألة الدعم الأوروبي للمغرب في محاربة الهجرة غير النظامية، لا يحجب أن يكون من منطق الردع والتبجح، وإنما من منطق تنمية البلدان الأصلية وبلدان عبور المهاجرين، من أجل معالجة الأسباب الدافعة للهجرة’’. يؤكد المتحدث ذاته.
تعليقات الزوار ( 0 )