عرفت أثمنة بيع اللحوم البيضاء، في الآونة الأخيرة، بالأسواق المغربية انخفاضا ملحوظا، مما كبّد مربي الدواجن خسائر فادحة، ووجدوا أنفسهم بين مطرقة انخفاض أثمنة البيع في الأسواق، وسندان ارتفاع أثمنة الكتكوت والزيادة غير المتوقعة في أثمنة الأعلفة التي زادت من تفاقم الوضعية.
وأوضح جابر أبو بكر رئيس الجمعية المغربية لمربي الدواجن في تصريح لجريدة “بناصا” أنّ سبب انخفاض أثمنة الدجاج في الأسواق المغربية يرجع بالأساس إلى أن أصحاب المحاضن لم يلتزموا بالاتفاق المبرم مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وبالتالي فإن مربي الدواجن مهددين بأزمة ثانية.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه بعد أن انخفض ثمن الدجاج في أسواق الجملة، ووصل سعره ما بين 6 إلى 7 دراهم للكيلو، بسبب جائحة كورونا، توقف عدد من المربين عن الإنتاج، وتكبّد هؤلاء (المربين) خسائر فادحة، إلى درجة أن 60 في المائة من مربي الدواجن توقفوا عن الإنتاج.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لمربي الدواجن، أنه بعد أن انتعشت الأسواق تدريجيا بسبب توقف المربيين عن الإنتاج، وقلصت المحاضن من إنتاجها، رجع المربيين مباشرة إلى إعادة الإنتاج، فأصبح العرض أكثر من الطلب.
وشدّد رئيس الجمعية، على أن عدم التزام المحاضن بخفض إنتاج الكتكوت واحترام المدة الصحية لأمهات الكتاكيت في إنتاج بيض التفقيص المحددة في 55 أسبوع، لتحسين جودة الكتكوت وتقليص الانتاج لكي يكون هناك توازن بين العرض والطلب، فاقم الوضعية.
وأشار رئيس الجمعية المغربية لمربي الدواجن، إلى أنّ أصحاب المحاضن أخلوا بالشروط والالتزامات المبينة في القانون مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية الملزم بعدم بيع الكتكوت إلا للضيعات المرخصة، وبالتالي تضاعف الإنتاج.
وبخصوص الزيادة في الأعلاف، اعتبر جابر أبو بكر، أن الزيادة غير مبررة في أثمنة الأعلاف المعلنة من شركات الأعلاف التي بلغت من 0.25 إلى 0.5 سنتيم، خصوصا في المرحلة الحالية التي عرف فيها المربي انتكاسات كبيرة من جراء تداعيات الجائحة وما خلفته من خسائر مادية على المربيين.
وأرجع رئيس الجمعية هذا الانخفاض، إلى غياب احصائيات دقيقة حول العدد الحقيقي من الانتاج الأسبوعي للكتكوت وعدد الأمهات المستوردة، مطالبا المكتب الوطني للسلامة الصحية بتزويد المهنيين بهذه المعلومات.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه يتوقع أن يكون هناك فائض في الإنتاج خلال الأسابيع المقبلة، علاوة على أن جائحة كورونا لا تزال مستمرة، وهناك توقف للعديد من الأنشطة مثل الأعراس والجنائز، بالإضافة إلى عدد من الحفلات والتجمعات الكبيرة المناسباتية.
تعليقات الزوار ( 0 )