شارك المقال
  • تم النسخ

انطلاق الدورة 28 لمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة

انطلقت مساء أمس الخميس بوجدة فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمهرجان الطرب الغرناطي ،الذي يشكل لحظة لتجديد الوصال وإسعاد هواة الموسيقى وعشاق هذا الفن الأصيل بمدينة الألفية.

وجرى حفل افتتاح المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة – بشكل حضوري بمسرح محمد السادس بوجدة، في حدود نصف عدد المقاعد المتوفرة، وبصيغة افتراضية على الشبكات الاجتماعية.

وتميزت السهرة الأولى من المهرجان، المنعقد تحت شعار “الطرب الغرناطي عرفان بالجميل للفن الأصيل”، بعروض راقية قدمتها أجواق جمعيات السلام لقدماء الطرب الغرناطي، وأحباب الشيخ صالح للطرب الغرناطي، وابن الخطيب للثقافة والفن الأصيل.

كما تم تكريم كل من الفنان فوزي مهدي، رئيس جمعية السلام لقدماء الطرب الغرناطي، والفنانة غزلان السلامي.

في تصريح للصحافة، أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، منتصر الوكيلي، أن هذه الدورة من المهرجان تأتي في وقت يعرف فيه المغرب انفراجا نسبيا في حضور الأنشطة الثقافية والتظاهرات الفنية.

وأضاف أن المهرجان سيكرم هذه السنة أعلاما من الطرب الغرناطي بوجدة، إلى جانب تقديم فقرات متنوعة من هذا الطرب ، الذي يعود لقرون من الزمن ويربط وجدة بأبعادها المتوسطية والمغاربية وأيضا القارية.

وخلص السيد الوكيلي إلى أن المهرجان يروم أيضا كسر الحصار الذي فرضه الوباء على الأنشطة الثقافية وترسيخ قيم الحب والثقافة والفن ، والتي ستنتصر دون شك.

من جانبه، أعرب الفنان فوزي مهدي عن اعتزازه بالتكريم الذي حظي به بهذه المناسبة، منوها بالتخفيف التدريجي من قيود حالة الطوارئ على التظاهرات الثقافية، التي جاءت لكي تفتح آفاقا جديدة أمام الأرواح المتعبة بسبب الوباء.

وسطرت الدورة 28 للمهرجان التي ستنظم هذه السنة، حضوريا وافتراضيا عبر الصفحة الرسمية للمديرية على الفيسبوك، برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا من خلال سهرات موسيقية تراثية بمسرح محمد السادس بمشاركة مجموعة متميزة من الفرق ، التي تمثل هذا الفن، إلى جانب تقديم كتاب حول الطرب الغرناطي للكاتب عبد الحميد البريشي.

ويحتفي المهرجان بالطرب الغرناطي باعتباره تراثا موسيقيا زاخرا بالعطاء وأحد أبرز الفنون الأصيلة التي يتميز بها التراث المغربي، و لا ينحصر في الجانب الغنائي فحسب، بل يتعداه إلى جوانب مشرقة من الحضارة المغربية من خلال تعدد ألحانه وأنغامه وإيقاعاته، واستعماله لآلات تعود لمئات السنين ، إضافة إلى بديع الشعر ورقيق الكلام وكذا أزياء الموسيقيين والمغنيين.

ويسعى المهرجان إلى تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة والتعريف بغناها التراثي وبدورها الفني الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي