احتضنت جماعة المكرن القروية، المحسوبة إداريا على إقليم القنيطرة، مساء يوم السبت المنصرم، لقاء تواصليا بين رئيس الجماعة، منصور قريطة، والنائب البرلماني، حاتم بن رقية، والعديد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة من أجل إيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تعيشها الجماعة وتحريك عجلة التنمية عبر جلب الاستثمارات.
وقال الفاعل الجمعوي، ادريس زربوح، إنه كان من ضمن الفاعلين الجمعويين الذين حضروا اللقاء دون التوصل بأي استدعاء من طرف الأطراف المنظمة من أجل مناقشة موضوع الآليات الديمقراطية التشاركية والأوراش الملكية، ومن بينها مشروع “انطلاقة”.
وأوضح أن برلماني التجمع الوطني للأحرار، حاتم بن رقية، “هضر بزاف” خلال اللقاء عوض الإنصات للمجتمع المدني ومداخلته انحرفت عن سياق الشأن المحلي إلى ملفات ذات الاهتمام الوطني، من قبيل سن التقاعد، مشيرا إلى أن رئيس الجماعة سالفة الذكر لم يدل بأي كلمة خلال اللقاء.
وكشف أن اللقاء عرف غياب مداخلات المجتمع المدني واختتم بتكريم شبيبة حزب “الأحرار”، ما أدى إلى وقوع مشادات بين الأطراف المنظمة والرئيس السابق للجماعة عن حزب الاتحاد الدستوري الذي حضر اللقاء إلى جانب أنصاره وأبدى معارضته لتواجد برلماني “الأحرار” خلال لقاء لمناقشة مشاكل تهم رئيس الجماعة وجمعيات المجتمع المدني.
وعن مضمون مداخلته خلال اللقاء الموثقة بالصوت والصورة والمنشورة على إحدى صفحات “الفيسبوك”، قال زربوح: “نحن كمجتمع مدني قادرون على الاشتغال دون التعاطي إلى الأمور السياسية وإقحام الشبيبة والحديث عن المشاكل هو من اختصاص المنتخبين الذين يمثلون الساكنة”، معتبرا أن مداخلته “كانت في المستوى” وحققت “تفاعلا” على منصات التواصل الاجتماعي.
ونفى نفيا قاطعا أن يكون الغرض من اللقاء البحث عن السبل الكفيلة بتأهيل المنطقة، وإنما “لأخذ صور كدليل على وجود المجتمع المدني”، لافتا إلى أن الجمعية الرياضية التي أسستها شبيبة حزب “الأحرار” الحديثة التأسيس بالجماعة من أجل المشاركة في منافسة العصبة “لا صلة لأعضائها بالرياضة وهم غير قاطنين بالجماعة وهذه الملاحظة أثارت انتقادات وسط فاعلين جمعويين”، وفق تعبيره.
وعن الحلول ذات الأولوية التي من شأنها إحداث التغييرات المطلوبة بالمنطقة، قال متحدث “بناصا”: “إعادة التسوية العقارية للأملاك المخزنية ومعالجة ظاهرة تكاثر البناء العشوائي وإحداث شبكة الماء الصالح للشرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )