وجه النائب البرلماني يوسف بيزيد، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، انتقادات لاذعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسبب ما وصفه بـ”التأخر غير المبرر” في الإعلان عن نتائج الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى باكالوريا، والذي جرى يومي 26 و27 ماي 2025.
وأوضح بيزيد، في سؤال كتابي موجه إلى وزير التربية الوطنية، أن قرابة شهر مرّ على إجراء الامتحانات، وهو وقت كافٍ – بحسبه – لإتمام عمليات التصحيح ومسك النقط إلكترونياً، معتبراً أن إبقاء النتائج معلّقة دون مبرر واضح يُمثل استهتاراً بمشاعر التلاميذ وأسرهم، ويُحول فترة الانتظار إلى عقاب نفسي جماعي.
كما أشار النائب إلى أن الوزارة سبق أن حددت 10 يوليوز 2025 كموعد للإعلان عن النتائج، وهو ما رأى فيه محاولة غير موفقة لربط إعلان النتائج بإمكانية عودة التلاميذ إلى أقسامهم بعد الامتحانات، وهو أمر غير واقعي – حسب قوله – في ظل تحويل المؤسسات التعليمية إلى مراكز امتحان وانشغالها بالتحضيرات الخاصة بالباكالوريا الوطنية.
ودعا بيزيد الوزارة إلى الإفراج الفوري عن نتائج السنة الأولى باكالوريا، مؤكداً أن المداولات المتعلقة بها لا تتطلب سوى نصف يوم، ولا ينبغي اتخاذ مبررات إدارية أو تنظيمية لتبرير هذا التأخر، لما له من أثر سلبي على التلاميذ في فترة حساسة من مسارهم الدراسي.
ويأتي هذا السؤال البرلماني، في ظل حالة تذمر واسعة وسط التلاميذ وأولياء أمورهم، الذين يطالبون بتسريع إعلان النتائج وإنهاء حالة الغموض، في وقت تزداد فيه الضغوط النفسية بفعل طول فترة الانتظار والقلق من تأثير ذلك على الاستعداد للموسم الدراسي المقبل.
تعليقات الزوار ( 0 )