شارك المقال
  • تم النسخ

الوكالة الدولية لترقيم الكتب تعقد جمعها العام السنوي في المغرب

انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أشغال الجمع العام السنوي للوكالة الدولية للنظام القياسي الدولي لترقيم الكتب، بمشاركة ممثلين عن وكالات النظام القياسي لترقيم الكتب بأكثر من 50 دولة.

وشهد افتتاح أشغال هذا الجمع العام، الذي وقفت خلاله الوفود المشاركة دقيقة صمت ترحما على أرواح ضحايا زلزال إقليم الحوز، حضور المديرة التنفيذية للوكالة الدولية للنظام القياسي الدولي لترقيم الكتب، ستيلا غريفينت، ومدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، محمد الفران، إلى جانب ممثلي وكالات النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب بعدة بلدان.

ويشكل هذا الجمع العام السنوي فرصة للمهنيين لتسليط الضوء على معايير النشر والإصدار، ومناقشة تطور القطاع الثقافي وصناعة الكتاب، إضافة إلى توسيع النقاش حول تطور معايير الترقيم الدولي للكتب وطرق استعماله.

وسيشهد هذا الجمع المنظم على مدى يومين، تنظيم مجموعة من الجلسات، لممثلين عن وكالات النظام القياسي لترقيم الكتب، بهدف تعميق النقاش حول سبل تبادل الخبرات في ميدان النشر والترقيم الدولي للكتب.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، أن هذا الجمع العام السنوي يمثل مناسبة لتدارس التطورات التي تعرفها صناعة النشر، والطرق التي يتم تطويرها لإصدار الأرقام المعيارية الخاصة بالمنشورات.

وأضاف أن هذا الجمع العام، الذي يعقد لأول مرة في بلد عربي وإسلامي، سيتميز على الخصوص بتدارس الضوابط والمعايير التي تعتمد دوليا في ما يتعلق بالمحمولات الرقمية.

وأبرز أن هذا اللقاء الدولي يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، على اعتبار أن الرباط عاصمة للثقافة، “وكذا بحكم النقلة النوعية التي تشهدها المملكة في مجال النشر والتأليف، حيث حظيت صناعة الكتاب بعناية خاصة، من خلال إرساء آليات الدعم للمبدعين والناشرين، الأمر الذي أثر إيجابيا على الإنتاج والإبداع المغربي في المجال الأدبي”.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشادت المديرة التنفيذية للوكالة الدولية للنظام القياسي الدولي لترقيم الكتب بتنظيم هذا الحدث الثقافي الدولي، “على الرغم من المرحلة، التي يمر بها المغرب، على إثر زلزال الحوز”، معربة عن دعم وتضامن الوكالة الدولية مع المملكة.

وأضافت أن أشغال هذا الجمع العام ستكون مناسبة لتسليط الضوء على النظام القياسي الدولي لترقيم الكتب، “وهي معر فات رقمية للكتب تستعمل لتمييزها، وتوجد غالبا على أغلفة الكتب على شكل رمز شريطي”.

وأشارت ستيلا غريفينت إلى أن هذا النظام “يعتبر أساسيا لاكتشاف الكتب وشراءها بطرق ناجعة وفعالة”.

وتجدر الإشارة إلى أن الجمع السنوي للوكالة الدولية للنظام القياسي الدولي لترقيم الكتب قرر في اجتماعه برسم السنة الفارطة (8 و 9 شتنبر 2022، في أوسلو)، بالإجماع تنظيم جمع عام سنة 2023 للوكالة بالمغرب.

يذكر أن الوكالة الدولية للنظام القياسي الدولي، التي تتخذ من لندن مقرا لها، تم تنصيبها من قبل المنظمة الدولية للمعايير (ISO) كسلطة تسجيل دولية للنظام القياسي الدولي لترقيم الكتب، مما يمكن المكتبات ومحلات بيع الكتب في جميع أنحاء العالم من تحديد الكتب المنشورة بشكل موحد وتسهيل إدارة جميع قطاعات صناعة الكتب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي