أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية، اليوم الثلاثاء، أنها “مقتنعة تماما” بمنافع لقاح “أسترازينيكا” المضاد لفيروس “كوفيد-19″، والذي علقت دول عدة استخدامه في حملات التلقيح على خلفية آثاره الجانبية المحتملة.
وأوصت الوكالة الأوروبية للأدوية ومنظمة الصحة العالمية اللتان بحث خبراؤهما في مستوى الحماية الآمنة التي يوفرها لقاح “أسترازينيكا”، بمواصلة استخدامه.
من جانبها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد “رابط” مثبت في هذه المرحلة بين اللقاح ومشاكل الدم الخطيرة التي سجلت لدى أشخاص تم تطعيمهم، فيما اعتبرت الوكالة الأوروبية أن منافع اللقاح “تتخطى مخاطره”.
وجاء في تصريح لمديرة الوكالة الأوروبية للأدوية، إيمر كوك، خلال مؤتمر صحافي اليوم “ما زلنا مقتنعين تماما بأن منافع لقاح أسترازينيكا في منع الإصابة بكوفيد-19 وما يرتبط به من مخاطر دخول المستشفى والوفاة، تفوق مخاطر هذه الآثار الجانبية”.
وأكدت أن الوكالة “تنظر” في الآثار الجانبية “المرتبطة بكل اللقاحات”، حتى وإن كان التركيز منصبا حاليا على “أسترازينيكا”.
من جهة أخرى، طالب رؤساء حكومات النمسا والتشيك وبلغاريا وكرواتيا وسلوفينيا ولاتفيا، بروكسيل بإيجاد “آلية تصحيحية” من أجل وضع حد للتوزيع “غير العادل” للقاحات المضادة لـ “كوفيد-19” في الاتحاد الأوروبي.
وندد رؤساء حكومات الدول الأوروبية الست بالتوزيع غير العادل للقاحات، على الرغم من إجماع الدول الأعضاء في التكتل على ضرورة توزيع اللقاحات بناء على عدد سكان كل بلد.
وكانت سبع دول أوروبية إضافية هي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا وإسبانيا والبرتغال ولاتفيا، قد علقت التلقيح بواسطة “أسترازينيكا” كإجراء احترازي، بعد ظهور مشاكل دموية خطرة لدى بعض متلقيه، مثل تخثر الدم والتجلطات، وذلك في انتظار توصيات الوكالة الأوروبية للأدوية.
واجتمعت اللجنة الاستشارية المؤلفة من خبراء منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، قصد دراسة مستوى الحماية الآمنة التي يوفرها اللقاح، وفق ما أعلنه المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
تعليقات الزوار ( 0 )