أدانت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة العدوان الصهيوني الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرة إياه “اعتداءً غادرًا” أدى إلى استشهاد عدد من القيادات العسكرية والعلماء، ويمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتصعيدًا خطيرًا يُهدد أمن واستقرار المنطقة”.
وأكدت الهيئة في بيان لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، أن هذا العدوان لا ينفصل عن “المشروع الصهيوني الشامل” الرامي إلى تمزيق الأمة، وبث الفتن والنعرات العرقية والطائفية، وتحويل العدو الحقيقي – الكيان المحتل – إلى حليف، مقابل تصوير مكونات الأمة الأخرى كأعداء.
وأوضحت الهيئة أن “هذه السياسة الخبيثة تهدف إلى إضعاف الأمة، والنيل من مقدراتها، والاستفراد بكل جزء منها على حدة، حتى لا يجد من يتعرض للعدوان سندًا ولا معينًا، فيسهل القضاء عليه أو إخضاعه”، مشيرة إلى أن استمرار “الكيان في فساده وعلوّه” ما كان ليتم لولا “الدعم الأمريكي غير المشروط”، و”التواطؤ المكشوف لقوى الاستكبار العالمي”.
واعتبرت الهيئة أن توقيت الهجوم – الذي جاء بعد يوم فقط من المهلة التي أُعطيت لإيران للرد على المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي – يعزز “الشكوك حول التورط الأمريكي المباشر” في منح الضوء الأخضر لهذا الهجوم، ويكشف عن “الطابع الابتزازي والتخريبي” للسياسات الأمريكية في المنطقة.
كما حذّرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في بيانها، من “حجم الاختراق والعمالة” التي تسهّل تنفيذ مثل هذه العمليات في العمق، وتوفّر للعدوان الغطاء الاستخباراتي واللوجستي، معتبرة ذلك “خيانة خطيرة” من أطراف متواطئة مع المشروع التخريبي للاحتلال.
ودعت الهيئة، في ختام بيانها، جميع “أحرار الأمة” إلى التوحد لمواجهة المشروع الصهيوني، وفضح مخططاته وأدواته، والدفاع عن حق الشعوب في امتلاك أسباب القوة وبناء نهضة مستقلة تنهي التبعية والابتزاز الخارجي، داعيةً الله “أن يُلهم الأمة وطلائعها الرشد والقوة لمواجهة هذا العدو الذي لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم”.
تعليقات الزوار ( 0 )