Share
  • Link copied

النشاط “غير العادي” قبل انقطاع الكهرباء يثير الشكوك.. هل تقف الجزائر وراء زعزعة الاستقرار الطاقي في إسبانيا والبرتغال؟

أثارت التحقيقات التي أجراها المركز الوطني للتشفير (CCN)، التابع للمركز الوطني للاستخبارات الإسباني (CNI)، في حادثة انقطاع الكهرباء الاستثنائي الذي أصاب إسبانيا في 28 أبريل 2025، الشكوك حول إمكانية تورط جهات خارجية في الأزمة التي هزّت شبه الجزيرة الإيبيرية.

وبالرغم من أن التحقيقات لم تذكر الجزائر بشكل رسمي، إلا أن الأنشطة “غير العادية” التي تم رصدها من منطقة شمال إفريقيا قبل وقوع الحادث، تفتح المجال لعدة تساؤلات حول دور تلك المنطقة في الهجوم، خصوصا في ظل بروز العديد من المؤشرات على أن ما حدث، ناجم بالفعل عن “هجوم إلكتروني”.

وكانت الجزائر كانت قد عززت في الآونة الأخيرة من قدراتها في مجال الهجمات السيبرانية، وهو ما قد يعزز من فرضية تورطها، رغم عدم ذكرها بشكل قاطع من قبل المركز الوطني للتشفير. وما يزيد من احتمالية وقوف الدولة الإفريقية وراء الهجوم، هو التوترات المستمرة بين إسبانيا والدول في شمال إفريقيا.

وكانت آخر التوترات، هي خروج الحكومة الإسبانية، للتأكيد على أن موقفها من نزاع الصحراء، الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغربي، لم يتغير، وذلك في رد غير مباشر على التصريحات التي قال فيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن مدريد، كانت قد أخطأت، غير أنها خضعت للضغط الاقتصادي لبلاده، لتتراجع عن خطأها.

التصريحات الرسمية من المركز الوطني للتشفير (CCN)، اكتفت بالإشارة إلى أن النشاط المريب لم يكن مصدره المغرب، وهو ما يعني أن الجزائر قد تكون واحدة من الدول التي ربما يكون لها دور في هذه الأنشطة غير المعتادة التي تزامنت مع الانقطاع الكبير في الكهرباء.

ورغم أن التحقيقات لم تتوصل إلى نتيجة نهائية بعد، يظل التهديد السيبراني من منطقة شمال إفريقيا موضوعًا ذا أهمية خاصة بالنسبة للسلطات الإسبانية. وفي ظل التوترات السياسية المستمرة في المنطقة، قد يكون الهجوم الإلكتروني جزءًا من حملة أوسع تهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي والوطني في إسبانيا.

وذكرت تقارير إسبانية، أن المملكة الإيبيرية، أصبحت مؤخرًا هدفًا متزايدًا للهجمات الإلكترونية بسبب مواقفها السياسية الدولية، وهو الأمر الذي يجعل من الضروري متابعة التحقيقات عن كثب، مع التأكيد على أن التهديدات الإلكترونية أصبحت أسلوبًا متناميًا في الصراعات الدولية، وهو ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة بأسرها.

Share
  • Link copied
المقال التالي