أصبح من المألوف أن تصادف في الشارع المغربي، في اليوم الوحد، متسولا أو متسولين خلال الساعة الواحدة، بسبب الظروف الاجتماعية القاهرة التي تمر منها البلاد، وامتهان عدد من الأشخاص لمهنة التسول لما تدر عليهم من أموال كبيرة.
كما شهدت عدد من المدن المغربية، خلال الأشهر القليلة الماضية، اعتقالات في صفوف المتسولين الذين حولوا التسول إلى حرف، يحصلون مقابلها على آلاف الدراهم في اليوم الواحد، فيما كشفت التحريات عن وجود أشخاص أثرياء من بين المتسولين، والذين تم ايداعهم سجون المملكة.
وفي سياق الضجة الكبيرة التي بات المتسولون يحدثونها عبر منصات التواصل الاجتماعي، والمقاهي وفي المجالس، في الأشهر القليلة الماضية، عبرت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان والدفاع الحريات بالمغرب، عن استنكارها لظاهرة التسول التي أصبحت تسيء لصورة المغرب.
كما أكدت الهيئة ذاتها، على شجبها لاستغلال الأطفال في ظاهرة يجرمها القانون، وحاطة من كرامة الانسان، ورفضها تطبيع المجتمع مع هذه الظاهرة التي تقتضي محاربتها و شجبها. وأضافت ‘’امتعاضها من تواطؤ السلطات في عدم تطبيق القانون الجنائي، ومتابعة ممتهني التسول’’.
ودعت ‘’المجتمع المدني للتحسيس بخطورة هذه الظاهرة، والتدخل لحماية الطفولة من كل أشكال الاستغلال، حيث أصبح اختطاف الأطفال لهذا الغرض بارزا في الآونة الأخيرة، في المغرب عامة وفي مدينة برشيد خاصة’’.
تعليقات الزوار ( 0 )