احتج المئات من الممرضين وتقنيي الصحة، اليوم الخميس، في العاصمة الرباط، ضد تنزيل بنود اتفاق جرى توقيعه أخيرا، بين حكومة أخنوش والنقابات العاملة في القطاع، باعتباره “لا يستجيب لتطلعات هذه الفئة من العاملين في القطاع”.
ويرفض المحتجون، وفق الشعارات التي رفعوها ومداخلاتهم، هذا الاتفاق، بسبب عدم استجابته لعدد من النقاط العالقة والتي لم يتم مناقشاتها، أبرزها “قضية الممرضين ذوي التكوين سنتين والممرضين الاعداديين”.
وبالنسبة لهذه الفئة، فإن الاتفاق الحكومي مع النقابات “لم ينصفهم في الجانب المتعلّق بالأخطار المهنية، وهو مطلب ملح بالنسبة للمحتجين”، كما أنه (الاتفاق) أتى بـ”الفتات للممرضين وتقنيي الصحة، عكس ما يتم الترويج له من أنه اتفاق تاريخي”.
إلى ذلك، يطالب المحتجون بـ”إحداث هيئة الممرضين، ومراجعة شروط الترقي، وتوظيف الخريجين العاطلين، معبّرين عن رفضهم لـ”لجوء الحكومة للتعاقد في قطاع الصحة، خوفا من تشكيله لخطر على صحة المرتفقين”.
في المقابل، اعتبر بلاغ لرئاسة الحكومة، فإن هذا الاتفاق الذي وصفته بـ”الهام” يعكس الإرادة القوية لدى الحكومة من أجل تكريس آلية الحوار الاجتماعي واعتماد المقاربة التشاركية، مشيرة إلى أنه سيمكن من تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لموظفي القطاع”.
ويهدف هذا الاتفاق، وفق البلاغ ذاته، إلى “تنزيل إصلاح وتأهيل حقيقي للمنظومة الصحية الوطنية تماشيا مع أهداف الورش الملكي الكبير المتعلق بتعميم الحماية الاجتماعية”.
ومن بين ما تم الاتفاق عليه، “تحسين وضعية الأطباء من خلال تغيير الشبكة الاستدلالية للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان وبدايتها بالرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، واستفادة الممرضين من الترقية في الرتبة والدرجة، والرفع من قيمة التعويض عن الأخطار المهنية لفائدة الأطر الإدارية وتقنيي الصحة”.
تعليقات الزوار ( 0 )