قال الملك محمد السادس، إن المغرب يمر بأسوأ مرحلة جفاف من3 ثلاثة عقود ويمرّ بحالة إجهاد مائي، داعيا لتجنب المزايدات السياسية في هذا الموضوع.
وأضاف الملك، في خطابه بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية من البرلمان، أن المغرب يمر بمرحلة جفاف صعبة هي الأسوأ، على حد قوله، في 3 عقود الأخيرة، مذكرا بأن هو عنصر أساسي في عملية التنمية وضروري لكل المشاريع والقطاعات الإنتاجية.
وتابع بأن إشكالية تدبير الموارد المائية تطرح نفسها بإلحاح، مذكرا بالإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة منذ شهر فبراير الماضي في إطار مخطط مكافحة أثار الجفاف بهدف توفير ماء الصالح للشرب وتقديم المساعدة للفلاحين للحفاظ على الماشية.
ونبه الملك إلى أنه يولي إشكالية الماء أهمية قصوى في جميع جوانبها وخصص عدة جلسات عمل لهذه المسألة تكللت، على حد قوله، بإخراج البرنامج الوطني للماء 2020-2027.
وأوضح: “حرصنا منذ تولينا العرش على مواصلة بناء السدود حيث قمنا بإنجاز أكثر من 50 سدا من بينها الكبرى والمتوسطة إضافة لـ20 سدا في طور الإنجاز، وكيف ما كان حجم التساقطات في السنوات المقبلة فإننا حريصون على إنجاز المشاريع التي يتضمنها هذا البرنامج في كل جهات وأقاليم المملكة”.
وأردف أنه من بين هذه البرامج، برنامج تطوير بناء السدود المبرمجة وشبكات الربط المائية البيني محطات تحلية مياه البحر، غضافة لتعزيز التوجه الهادف للاقتصاد في استخدام الماء لا سيما في برنامج الري.
وأكد الملك على أنه “لا ينبغي أن يكون مشكل الماء، موضوع مزايدات سياسية أو مطية لتأجيج الأوضاع الاجتماعية”، مشيرا إلى أن ندرة الماء والجفاف هي ظاهرة كونية تزداد حدة بفعل الظروف المناخية.
وأشار إلى أن “الحالة الراهنة تسائلنا جميعا، وتقتضي التحلي بالمسؤولية لمعالجة الإجهاد المائي، ولا يمكن حل جميع المشاكل بتشييد التجهيزات المائية رغم أهميتها”.
تعليقات الزوار ( 0 )