شارك المقال
  • تم النسخ

“المقدسيون” يحتفلون بعد انسحاب الشرطة الإسرائيلية من باب العامود

يشعر الفلسطينيون في القدس، بـ”نشوة الانتصار” بعد نجاحهم في إجبار الشرطة الإسرائيلية على إزالة حواجز حديدية، وضعتها في مدرج باب العامود، المؤدي إلى البلدة القديمة في مدينة القدس الشرقية.

وفي ساحة باب العامود، الباب الأشهر للقدس القديمة، احتفل الفلسطينيون حتى ساعات الفجر، بعد أن تمكّنوا للمرة الأولى منذ بداية شهر رمضان، من الجلوس فيها.

هتافات “الله أكبر”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، كانت تشق عنان السماء مع تدفق المئات من الفلسطينيين إلى مدرج باب العامود مساء أمس.

وعلى مدى 13 يوما، منذ بداية شهر رمضان، احتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج باب العامود، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية، عشرات الشبان الفلسطينيين، وجرحت عددا آخر، خلال المواجهات التي استدعت ردود فعل دولية.

ومساء أمس الأحد، أزال الشبان الفلسطينيون الحواجز، بعد إعلان الشرطة الإسرائيلية عزمها إزالتها.

وسادت أجواء من الفرحة بين صفوف الشبان، وهم يبعدون الحواجز، ويصلون إلى المدرجات للجلوس عليها.

وقالت رائدة سعيد، إحدى المبعدات عن المسجد الأقصى، أثناء مشاركتها الاحتفال “اليوم فرحة كبيرة جدا، في باب العامود”.

وأضافت سعيد لوكالة الأناضول “السيادة للمقدسيين، فرضوها بقوتهم وصبرهم وإصرارهم، فقد أزالوا الحواجز الحديدية التي وضعتها قوات الاحتلال في باب العامود بقوة السلاح”.

وتابعت سعيد “الفرحة في باب العامود والهتافات، تبشر بالنصر القريب إن شاء الله”.

ومن جهته، قال محمد أبو الحمص، الناشط المقدسي “بعد أن حاول الاحتلال أن يفرض السيادة على مدرج باب العامود، فقد نجح المقدسيون بعد 13 يوما في انتزاع حقهم”.

وأضاف أبو الحمص لوكالة الأناضول “اعتاد المقدسيون أن يذهبوا إلى المسجد الأقصى ويؤدوا صلاة التراويح، ومن ثم يجلسون في مدرج باب العامود، للترويح عن أنفسهم”.

وتابع “حاول الاحتلال أن يفرض سيادته على مدرجات باب العامود، ولكنه لم يتمكن من ذلك، على مدى 13 يوما قارع المقدسيون الاحتلال في أزقة القدس والبلدة القديمة، وانتقلت المواجهات في اليوم السابع إلى القرى والمدن الفلسطينية الأخرى وفي غزة”.

وأضاف “العالم كله أصبح يتحدث على ما يجري في القدس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه لا يجوز أن يستمر ما يجري في القدس، وإنه لن يقبل به”.

وتابع أبو الحمص “ما جرى في القدس حرّك أيضا مشاعر الأمة العربية والإسلامية، وإن شاء الله كما احتفلنا في باب العامود، سنحتفل بيوم تحرير القدس”.

توصيف “الانتصار”، عكس نفسه أيضا في العناوين الرئيسة للصحف الفلسطينية، الصادرة اليوم الإثنين.

واحتلت عناوين مثل “المقدسيون ينتصرون مجددا” صدر صحف القدس والأيام والحياة الجديدة، الصادرة من الضفة الغربية.

وأعادت احتفالات المقدسيين مساء أمس وفجر اليوم، التذكير بالاحتفالات التي عمت القدس، بإزالة البوابات الإلكترونية من مداخل المسجد الأقصى في العام 2017.

ومنذ بداية شهر رمضان، تمنع قوات الاحتلال، الفلسطينيين، من الجلوس، وتنظيم الفعاليات الرمضانية السنوية، في منطقة “باب العامود”، من دون أن تفسر سبب المنع، ما تسبب بنشوب مواجهات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وبلغت المواجهات ذروتها، الخميس، بعد قيام مستوطنين إسرائيليين باعتداءات على فلسطينيين بأنحاء القدس المحتلة.

ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل على “تهويد” القدس، التي تعتبرها، بشطريها الغربي والشرقي، عاصمة موحدة وأبدية لها.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1981.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي