شارك المقال
  • تم النسخ

المغرب يؤكد أن آلية الاستفتاء “قُبرت” ويدعو الصحراويين في تندوف إلى العودة

أكد المغرب استحالة اعتماد الاستفتاء لحل نزاع الصحراء، وقال إن جبهة البوليساريو أقصت نفسها من العملية السياسية بخرقها وقف إطلاق النار، داعيا اللاجئين الصحراويين في تندوف (جنوب غربي الجزائر) إلى العودة للمملكة بوصفها وطنهم.

فقد قال الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال -في مقابلة مع شبكة “سي أن أن إنترناشنال” (CNN International)- إن “آلية الاستفتاء” بالصحراء المتنازع بشأنها بين المغرب وجبة البوليساريو قد قُبرت منذ أكثر من عقدين، وإنه لا يمكن بتاتا إحياء الموتى.

وأضاف أن مجلس الأمن الدولي لم يشر إلى الاستفتاء في جميع القرارات المعتمدة خلال السنوات العشرين الماضية.

وشدد هلال على أنه لا يوجد سوى حل سياسي واحد، وهو الحكم الذاتي الموسع تحت سيادة المغرب، وفي إطار وحدته الترابية.

وقال الدبلوماسي المغربي إن جبهة البوليساريو بخرقها اتفاق وقف إطلاق النار تكون أقصت نفسها من أي مشاركة في المسلسل السياسي، حسب تعبيره.

وتأتي تصريحات ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة بعد التوترات التي شهدها مؤخرا محيط معبر الكركرات بين المغرب وموريتانيا عقب إغلاقه من قبل جبهة البوليساريو، لتدخل القوات المغربية وتعيد فتحه بعد تأمينه.

ودفع تدخل القوات المغربية الجبهة إلى الإعلان عن انتهاء وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه عام 1991، كما أنها تحدثت عن شن هجمات على مواقع عسكرية مغربية.

من جهته، دعا رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني اللاجئين الصحراويين الذين وصفهم بالإخوة والأهل في تندوف بالجزائر إلى العودة إلى وطنهم المغرب.

وفي لقاء تواصلي جرى مساء أمس عبر تقنية الفيديو مع أعضاء حزبه الذي يقود الائتلاف الحكومي، عبّر العثماني عن أمله في انتهاء نزاع الصحراء، الذي يعود إلى بقايا الحرب الباردة، حسب تعبيره.

وقال بشأن اللاجئين الصحراويين المقيمين في تندوف “يجب ألا ننسى أن لنا أهلا موجودين في المخيمات في تندوف، هم أهلنا، ونحن حريصون عليهم وعلى أن يعودوا سالمين غانمين إلى وطنهم، وهو دائما يفتح لهم صدره”، وفق ما جاء في حسابه الرسمي على موقع فيسبوك.اعلان

وشدد على أن عالم اليوم هو عالم التكتلات لا التفرقة والتجزئة.

كما قال العثماني إن قطع طريق الكركرات الدولي مع موريتانيا في وقت سابق الشهر الحالي كان خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه المغرب مع الأمم المتحدة عام 1991.

وأكد رئيس الحكومة المغربية خلال اللقاء نفسه أن بلاده قامت بكل الجهود الدبلوماسية والسياسية لفتح الطريق، قبل أن تتدخل عبر عملية عسكرية وصفها بالسلمية لإعادة الوضع إلى طبيعته.

وكان يشير إلى العملية التي نفذها الجيش المغربي عقب قيام جبهة البوليساريو بإغلاق الطريق الرابط بين طرفي المعبر في الجانبين المغربي والموريتاني.

وأكدت الرباط أن قواتها قامت بتأمين الطريق بالكامل، في حين أعلنت جبهة البوليساريو انتهاء وقف إطلاق النار، وتحدثت عن هجمات على مواقع مغربية في المنطقة العازلة.

لكن رئيس الحكومة المغربية أوضح -في مقابلة سابقة مع وكالة رويترز- أنه لم تحدث سوى مناوشات واشتباكات متفرقة، مؤكدا التزام بلاده بوقف إطلاق النار.

وفي الشأن الفلسطيني، قال العثماني خلال اللقاء الافتراضي مع أنصار حزب العدالة والتنمية مساء أمس، إن المغاربة يساندون فلسطين منذ قرون.

وأضاف أن المملكة تدعم القضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين كلما تعرضت للهضم والإساءة.

وشدد العثماني على موقف بلاده المتشبث بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي