شارك المقال
  • تم النسخ

أكاديمية الرباط تصادق على برنامج عمل وميزانية 2021

صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، خلال دورته العادية المنعقدة اليوم الثلاثاء بالخميسات، حضوريا وعبر تقنية المناظرة المرئية، بالإجماع على برنامج وميزانية الأكاديمية برسم سنة 2021، وبرنامج العمل الجهوي متعدد السنوات 2021-2023.

كما صادقت الدورة، التي ترأسها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، على المخطط الجهوي لتنزيل القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكذا على مشروع النظام الداخلي النموذجي لمؤسسات التربية والتعليم العمومي، المتضمن “لميثاق التلميذ(ة)”.

وشكلت هذه الدورة، التي شارك فيها أعضاء المجلس وحضرها عامل إقليم الخميسات، منصور قرطاح، مناسبة لتجديد الدعوة إلى التعبئة الجماعية لرفع التحدي الكبير والرهان الأساسي لمواكبة الانطلاقة الجديدة لتنفيذ الإصلاح، وتكريس أدوار المدرسة المغربية في تحقيق المشروع المجتمعي للمملكة، وبلوغ أهداف التنمية الشاملة والمستدامة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.

وبهذه المناسبة، أبرز مدير الأكاديمية، محمد أضرضور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن دورة دجنبر للمجلس الإداري التي تعد الثانية خلال هذه السنة، توقفت عند تقييم حصيلة السنة المالية، وعرض برنامج العمل الجديد برسم السنة الموالية 2021 للتصويت، مفيدا بأن الحصيلة السنوية التي تم عرضها بالمجلس الإداري شملت جوانب ترتبط بالتكوين والتربية وإنجاز مجموعة من المشاريع، من قبيل إحداث مدارس وتخصصات جديدة وإجراء الامتحانات والمباريات في وقتها المحدد.

واعتبر أن السنة الدراسية مرت في ظروف جيدة رغم الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة “كوفيد 19” على المنظومة التربوية، ليس على المستوى الوطني فحسب، بل على الصعيد العالمي، واصفا حصيلة هذه السنة بإلإيجابية، سواء تعلق الأمر بالجانب المادي المرتبط بالبناء والتجهيزات، أو في يخص الاستحقاقات التربوية والامتحانات، ومذكرا بأن المديريات الجهوية تمكنت من إنجاز البنايات المدرسية في وقتها المحدد، كما استطاعت الأكاديمية اقتناء كل التجهيزات المقررة.

كما اتسمت السنة الدراسية الاستثنائية، يضيف المسؤول، بمشكل التحصيل الدراسي، بعد اعتماد نمط التعليم عن بعد على غرار المنظومات التربوية العالمية، والذي يعد نمطا جديدا بالنسبة للتلاميذ، لافتا إلى أنه تم، وبفضل التعاون وتضافر جهود الجميع، إجراء جميع الامتحانات الإشهادية خاصة الباكالوريا وإنجاز المقررات في وقتها المحدد، معتبرا أن استماتة نساء ورجال التعليم وثقة الأسر بدور المدرسة، ودعم آباء وأولياء التلاميذ والسلطات والمجتمع المدني، ساهم في تحقيق هذه الحصيلة الإيجابية التي نوه بها المجلس الإداري للأكاديمية.

وبخصوص برنامج عمل الأكاديمية الجهوية برسم سنة 2021، أكد أضرضور أن مختلف المشاريع المبرمجة تتعلق أساسا بتنزيل القانون الإطار 51-17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين، وأيضا مشاريع تهم التعليم الأولي والتعليم المدرسي، والدعم الاجتماعي، والتربية الدامجة، وبرنامج الفرصة الثانية، والتكوين الأساسي والمستمر، واستعمال تكنولوجيا المعلوميات والاتصال، ومجال الحكامة، مسجلا أن جميع هذه المشاريع مستمدة من مقتضيات القانون الإطار الذي صوت عليه البرلمان وتم تنزيله وتخصيص لجن لتفعيله.

كما تم، وفق أضرضور، تخصيص ميزانيات ضخمة لبرنامج العمل تهم مصاريف البناء والتجهيز والتكوين، ومصاريف الأنشطة التربوية، حيث تمت مناقشة هذا البرنامج من قبل المجلس الإداري والمصادقة عليه بإجماع مختلف مكونات المجلس.

ولم تفت المسؤول الجهوي الإشارة إلى أن أكاديمية جهة الرباط-سلا-القنيطرة تغطي مجالات ترابية تضم مناطق تعرف هشاشة وفقرا وخصاصا ومشاكل بنيوية وهيكلية، مشددا في هذا الصدد على أن المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية مدعو إلى الاشتغال بذكاء جماعي من أجل تحقيق أهداف التمدرس في هذه المناطق والإصلاح التربوي المنشود.

وتفيد إحصائيات الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة برسم سنة 2020، بأن نسبة التعليم الأولي على صعيد جهة الرباط-سلا-القنيطرة برسم الموسم الدراسي 2019-2020 سجلت ارتفاعا بنسبة 66.12 بالمائة مقارنة مع السنة التي سبقتها، كما بلغ عدد الأطفال المسجلين بالجهة ما يعادل 115 ألفا و370 مستفيدا.

وبلغ تعداد الأطفال المسجلين بالتعليم الأولي العمومي، وفق إحصائيات الأكاديمية، 35 ألفا و763، نسبة 45.53 بالمئة منهم في المجال القروي، و29 ألفا و873 طفل بالتعليم الأولي الخصوصي، بنسبة ارتفاع بلغت 25.88 بالمئة، و49 ألفا و746 طفلا مسجلين بالتعليم الأولي التقليدي، بنسبة زيادة وصلت إلى 43.12 بالمئة.

وقامت الأكاديمية، خلال هذا الموسم الدراسي، بتوفير اللوازم الديداكتيكية ووسائل العمل لأزيد من 830 قسم للتعليم الأولي، وإدماج 795 مؤسسة تعليمية عمومية وخصوصية بالجهة محتضنة لأقسام التعليم الأولي في البرامج التربوية البيئية. وبلغ عدد الأطفال في وضعية إعاقة بالتعليم الأولي 240 طفلا(ة) منهم 132 طفلا(ة) بالتعليم العمومي.

وتشمل حصيلة الأكاديمية برسم 2020 محاور تهم تطوير وتنويع العرض المدرسي وتحقيق إلزامية الولوج، وتطوير منظومة منصفة وناجعة للدعم الاجتماعي، وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة أو وضعيات خاصة من التمدرس، والتأمين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية، والتأهيل المندمج لمؤسسات التربية والتكوين، فضلا عن تطوير وتنويع التعليم الخاص.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي