اعتبر الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن النتائج المتقدمة التي حصل عليها الحزب في الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مبعث للأمل في المستقبل، وأن واقع الحزب أصبح في حاجة إلى وقفة هادئة ورزينة.
وأضاف المالكي، اليوم السبت، في كلمته خلال أشغال المجلس الوطني للحزب، “رغم الحيوية التنظيمية والإشعاعية التي تشهدها العديد من تنظيماتنا المجالية والقطاعية، فإن الواقع التنظيمي والسياسي، أصبح على في حاجة قصوى إلى وقفة هادئة ورزينة، للبحث عن اختلالاته وأبعاده، والبحث عن رؤى وأساليب عمل جديدة، وطرق للتواصل والتأطير وتقلد المهام والمسؤوليات”.
وتابع المتحدث نفسه “إن اجتماع اليوم يأتي للتقرير في الخطوات الفعلية الأولى المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، الذي يجب أن نتدارس اليوم تاريخه ومكانه، وطرق التعامل من أجل إنجاحه“، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني المقبل للحزب، في حاجة إلى تعميق النقاش في الجوانب المتعلقة بالمسألة التنظيمية، وبلورة التوجهات الأساسية والبرنامج المرحلي للعمل السياسي”.
واسترسل المالكي قالا “وتماشيا مع متطلبات المرحلة السياسية الجديدة التي تجتازها بلادنا، وانطلاقا من موقعنا السياسي كمعارضة قوية وبناءة، تعمل على الرفع من أداء المؤسسات، ومحاربة الاختلالات، وصيانة المكتسبات المحققة”، معتبرا في الوقت نفسه أن “موقع الحزب في المعارضة يقتضي أن يقدم للمغاربة في إطار تعاقد جديد، ما يفيد أن الحزب عاقد العزم على الانتصار لقيمه المؤسسة، وأكثر قربا من اهتمامات المواطنات والمواطنين، وأكثر تفاعلا مع انشغالاتهم وحاجياتهم”.
وزاد المالكي في كلمته “المؤتمر الوطني للحزب يجب أن يتخذ موقفا إيجابيا إزاء كل عمل تنسيقي ووحدوي لقوى الحداثة واليسا”ر، مبرزا أن ساحة “النضال اليومي في مختلف الواجهات السياسية والنقابية والحقوقية هي المحك الأساسي لتجسيد هذا التوجه الوحدوي، ولإفراز الاصطفافات الواضحة علىمستوى التقاطب السياسي في بلادنا“.
تعليقات الزوار ( 0 )