كما كان منتظرا لم تتأخر المؤسسات الخصوصية في استغلال غموض بلاغ وزارة أمزازي الخاص بالدخول المدرسي الذي صدر، أول أمس السبت، حيث شرعت في إرسال استمارات للأسر واباء التلاميذ تتضمن شروط التسجيل بالمؤسسات الخصوصية.
عربدة هذه المؤسسات التي لا حدود لها صرفتها في نموذج استمارة يلزم الآباء بترسانة من الالتزامات مقابل خدمات يصعب تقييمها أو مساءلتها في الجودة و المنتوج.
وتتحدث الالتزامات الخاصة بطلبات التسجيل عن السيناريوهات التي اقترحها امزازي والتي يبدو أنها تناغمت مع طلبات لوبي القطاع الخاص، عن شروط التسجيل وتذكير الآباء بتفاصيل مذكرة امزازي التي تخير الآباء بين التعليم الحضوري التعليم عن بعد، والقاسم المشترك في النموذجين معا هو الأداء وتحمل كل التبعات المادية والمعنوية، وهذا هو بيت القصيد بالنسبة للمدارس الخصوصية التي يبدو أنها ” ترد الصرف” كما يقال للأسر بعد أن تمرد العشرات منها على المؤسسات برفض تسديد أقساط الحجر الصحي.
ذفاعل تربوي أكد لبناصا أن إصرار أمزازي على التزام الحياد في نزاعات الحقوق والواجبات بين الأسر والمؤسسات الخاصة اعتبرته الأخيرة ضوءا أخضر لمضاعفة الشطط و” الحكرة” في حق الأسر، وهي تشرعن سطوتها بارغام الآباء على قبول طلبات تسجيل تتضمن التزامات طرف واحد وهو الآباء، كان على المؤسسات أن تعرض نوعية الخدمات والتدابير الاحترازية التي ستتخدها لحماية الاطفال، كيف ستطور من أسطولها لنقل التلاميذ وفق شروط السلامة القصوى؟ كيف ستخفض طاقتها الاستعابية و الكثير منها يستغل الممرات والزوايا لتكديس التلاميذ ؟ كيف ستضمن التباعد الاجتماعي بين التلاميذ والأطر في الفصول والمطاعم؟ إلى غير ذلك من الأسئلة التي تجاهلتها المؤسسات الخاصة وهي تفرض منطق الاذعان على الآباء.
تعليقات الزوار ( 0 )