شارك المقال
  • تم النسخ

الكويت طردت سفير الإمارات لديها بسبب تصرفات مشبوهة

كشف موقع ”إمارات ليكس” أن إعلان انتهاء عمل سفير دولة الإمارات لدى الكويت “صقر الريسي” مؤخرا جاء بطلب من السلطات الكويتية على خلفية تصرفات مشبوهة في الدولة.

وأضاف الموقع أن الكويت طلبت من الريسي مغادرة البلاد خلال أسبوعين بعد اكتشاف تورطه في دفع مبالغ مالية لبعض السياسيين والإعلاميين الكويتيين من أجل حشدهم في إطار الأزمة الخليجية ودعم مواقف أبوظبي السياسية.

ويقول الموقع ان أزمة صامتة تسببت بها سلوكيات السفير الاماراتي الريسي بعد فضحها من السلطات الكويتية التي طلبت من نظيرتها الإماراتية سحب سفيرها وهو ما استجابت له أبو ظبي تحت ضغط انكشاف مؤامراته.

وفي ضوء استجابة أبوظبي فضلت السلطات الكويتية التكتم على ما تورط به السفير الإماراتي وإبقاء القضية بعيدا عن الإعلام الرسمي مع توجيهها لوما إلى الحكومة الإماراتية لعدم تكرار سلوكيات سفيرها الجديد.

وكان وزير الخارجية الشيخ أحمد ناصر المحمد استقبل قبل ثلاثة أيام بشكل مفاجئ الريسي “بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا لبلاده لدى الكويت” كما أعلنت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

وحاول الناصر الحفاظ على الأجواء الدبلوماسية في العلاقات مع الإمارات من خلال تأكيد الحرص على “تعزيز أواصر العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.

وحسب الموقع مصدر الخبر فان الريسي (55 عاما) كان قد باشر عمله سفيرا لدولة الإمارات في الكويت بداية العام 2019 أي أنه قضى في منصبه عام ونصف فقط وهي فترة قصيرة ومحدودة زمنيا غير متعارف عليها في عمل السفراء لاسيما في دول الخليج.

وعرف عن الريسي خلال فترة عمله في الكويت سعيه لتوسيع نفوذ الإمارات في البلاد عبر محاولة حشد سياسيين وإعلاميين ودفعهم لتأليب مواقفهم لاسيما فيما يتعلق بالأزمة الخليجية،

وياتي هذا التوتر الدبلوماسي مع دولة الكويت التي تقود الوساطة الرئيسية لحل الأزمة الخليجية التي بدأت منتصف عام 2017 .

وشكلت أبوظبي منذ ذلك الوقت حائط الإفشال الأول لوساطة الكويت.

ونقلت الوكالة عن المصادر أن أبو ظبي لا ترغب بالمصالحة الخليجية وتحاول إبقاء السعودية والدول الأخرى في موقف مقاطعة دولة قطر وعدم التصالح معها.

ونقلت الوكالة عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين على مفاوضات المصالحة الخليجية قولهما إن “هناك من يعارض في أبو ظبي إعادة العلاقات إلى سابق عهدها”.

وقبل نحو عام كان “إمارات ليكس” أن موقف الكويت المخالف لدول للسعودية والامارات والبحرين ومصر دفع حكام الإمارات لبدء مخطط جديد يدخل من بوابة السيطرة على وسائل الإعلام في الكويت على نهج ما فعلته أبو ظبي في مصر بعهد الإخوان وكذلك تجربتها في ليبيا.

والبداية بحسب الموقع تمثلت في شراء جزء كبير من أسهم المؤسسة المالكة لجريدة وتلفزيون “الرأي” الكويتية الشهيرة. وتعد صحيفة “الرأي” من الصحف الأولى المؤثرة في الكويت إلى جانب صحف (القبس) و(الجريدة) وصحيفة “السياسة ” الاقرب الى مواقف الامارات والسعودية بخصوص الازمة الخليجية .

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي