شارك المقال
  • تم النسخ

الكنيسة الفرنسية تقرّ بمسؤوليتها عن الاعتداءات الجنسية على آلاف الأطفال

أقرّ الأساقفة الفرنسيون الجمعة بمسؤولية الكنيسة الكاثوليكية في البلاد بوصفها مؤسسة عن تعرض مئات آلاف الأطفال لاعتداءات جنسية بالكنائس والمؤسسات التابعة لها في البلاد منذ 1950.

وقال رئيس مؤتمر الأساقفة الفرنسيين، إريك دي مولين بوفورت، في بيان، عقب اجتماع في مدينة لورد (جنوب غربي فرنسا)، إن القساوسة أقرّوا بمسؤولية الكنيسة بوصفها مؤسسة عن أعمال العنف الجنسية التي لحقت بآلاف الضحايا.

وأضاف معلّقا على نتائج لجنة التحقيق بشأن الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية بفرنسا، التي صدرت أخيرا، إن الإساءات الجنسية التي تعرض لها الأطفال كانت ممنهجة.

ورأى رئيس المؤتمر الأسقفي الفرنسي أن هذه الجرائم الجنسية بحق الأطفال “تندرج ضمن إطار عام وأنماط عمل وذهنيات وممارسات داخل الكنيسة جعلت حصولها ممكنا”، مؤكدا أن هذه المسؤولية تستتبع واجب تحقيق العدالة والتعويض.

وقال المتحدث باسم المؤتمر الأسقفي الفرنسي أوغ والمون إن الأساقفة اتخذوا قرار “الإقرار بالمسؤولية” هذا بموجب تصويت.

وأحصت لجنة التحقيق برئاسة جان مارك سوفيه تعرض نحو 216 ألف شخص دون الـ18 من العمر لاعتداءات جنسية منذ عام 1950 على يد كهنة ورجال دين في فرنسا، كما قدرت عدد المعتدين بنحو 3 آلاف خلال 70 عاما.

وأشار تقرير اللجنة إلى أن حالات الاعتداء الجنسي التي ارتكبها موظفون في المدارس والمؤسسات الخاصة التابعة للكنيسة الكاثوليكية في فرنسا تبلغ 114 ألف حالة، خلال المدة الزمنية المذكورة نفسها، مما يرفع العدد إلى 330 ألف ضحية.

وأوصت اللجنة، من ضمن 45 توصية تضمنها التقرير، بتحديد المبالغ المترتبة لكل ضحية بحسب “الضرر الذي لحق بها”، داعية إلى تسديد هذه التعويضات “من أملاك المعتدين والكنيسة الفرنسية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي