وجه عبد اللطيف الغلبزوري الأمين العام الجهوري لحزب الأصالة والمعاصرة، بجهة طنجة تطوان الحسيمة، اتهامات لحزب التجمع الوطني للأحرار، باستمالة منتخبي الـPAM، من أجل إقناعهم بالالتحاق بحزب “الحمامة”، وذلك بعد ما سميّ بـ”الهجرة الجماعية”، من “التراكتور”، صوب الـRNI، في شمال المملكة.
وقال الغلبزوري في تصريح للموقع الرسمي لحزب الأصالة والمعاصرة، ردا على تصريحات الطالبي العلمي القيادي في حزب “الحمامة”:”ليس من حق أي أحد أن يتدخل في اختيارات قيادة حزبنا ولا في تقييم أدائها، فالأستاذ عبد اللطيف وهبي تم انتخابه أمينا عاما من طرف الباميات والباميين في المؤتمر الوطني وفق قوانين وأنظمة الحزب وبعد صراع حاد دام أكثر من سنة، وهو ما لا يقع إلا في الأحزاب الحية والتي تزخر بالنقاشات الفكرية وكذا بالرؤى والتصورات المختلفة”.
وأضاف، بأن هناك ضغوطات وتأثيرات تمارس على منتخبي “البام” من أجل الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، في الأقاليم الثمانية لجهة طنجة تطوان الحسيمة، و”لا يكاد برلماني أو رئيس جماعة في حزبنا، لم يتم الاتصال به قصد استمالته”، موضحا بأن “المحاولات المستمرة والعديدة لاستمالة منتخبي الحزب التي يقوم بها حزب الأحرار، أضحت منهجا واضح المعالم للأسف الشديد، لدى الإخوة في حزب التجمع”.
ونفى الغلبزوري بشكل قاطع بأن تكون موجة الهجرة الجماعية من الـ PAM إلى الـ RNI، في الشمال، “رغبة عادية قد تعتري أي شخص أو منتخب لتغيير انتمائه السياسي”، كما قال الطالبي العلمي القيادي في “الأحرار”، مسترسلا: “محاولات الاستمالة بدأت منذ أكثر من سنة وحتى قبل تولي الأستاذ وهبي الأمانة العامة، ولم نرد أن نثير اللغط حول الموضوع، وتمنينا أن تكون مندرجة في إطار بعض الاستقطابات العادية التي تحدث من حين لآخر من حزب إلى آخر”.
وأردفف، بأن هذه الاستقاطابات بدأت تتكاثر وتتعاظم، إلى أن صارت المنهج الوحيد الذي “يتبعه حزب الحمامة، في توسيع قاعدته بالجهة”، مستطردا، بأنه من حق أي شخص تغيير انتمائه السياسي، ولكن “في المقابل لا يجب أن ننسى الدور المنوط بالأحزاب السياسية، والمتعلق بالعمل على تأطير المواطنات والمواطنين وتشجيعهم على الدخول إلى عالم السياسة بما يحقق عدف خلق نخب جديدة من شأنها إثراء المشهدين السياسي والحزبي في البلاد”.
وواصل المتحدث، بأن اقتصار الأحزاب على تبادل المنتخبين بينها، دون السعي للبحث عن نخب جديدة، سيكون له “نتائج وخيمة وسلبية، وسيتعاظم نفور الأطر والشباب من العمل السياسي وسنشهد شبه إغلاق للسياسة في دائرة منعزلة بئيسة”، مختتما:”نحترم كافة الأحزاب بما فيها الأحرار، ولكن في المقابل عليهم احترامنا واحترام استقلالية قرارنا الحزبي، والكف عما يسيء إلى هذه الاستقلالية، ولطالما عبرنا عن تطلعاتنا لبناء علاقات مع الأحزاب مبنية على التعاون والتنافس الشريف بدل أسلوب زعزعة الاستقرار”، وفق تعبيره.
كلام الغلبزوري، اعتبره بعض أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة محاولة للهروب إلى الأمام، تحميل مسؤولية الهجرة الجماعية الحاصلة داخل الحزب لأطراف خارجية، وهذا عكس الواقع، الذي يؤكد “أن الأمين العام الجديد للبام وهبي، احرف عن تصور الحزب ومبادئه التي تأسس عليها قبل 12 سنة”.
وفي تصريح سابق لرشيد بوهدوز، عضو المكتب الوطني للأصالة والمعاصرة، وأحد معارضي الأمين العام الحالي للحزب، لـ”بناصا”، قال فيه، إن أسباب المشاكل الداخلية التي يعانيها “البام”، تعود بالأساس إلى انحراف وهبي، والتيار الذي يدعمه، عن تصور الحزب، والمبادئ التي سار عليه الأمناء العامون السابقون لـ”التراكتور”.
يشار إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة يعاني من مشاكل داخلية بعد انتخابه عبد اللطيف وهبي أمينا عاما له، حيث عرفت الفترة التي تلت المؤتمر الوطني الرابع للـ”PAM”، هجرة جماعية لوجوه بارزة في “التراكتور”، خاصة في جهة طنجة تطوان الحسيمة.
تعليقات الزوار ( 0 )