حذر فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، من العزلة الترابية التي تعيش على وقعها جهة درعة تافيلالت، في ظل حرمانها من الطرق السيارة والنقل السككي.
جاء ذلك في سؤال كتابي وجهته النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عضو الفريق التقدمي، إلى وزير النقل واللوجستيك، نورالدين قيوح، حول ما وصفته بـ”الحرمان المزدوج” الذي تعانيه جهة درعة تافيلالت، نتيجة غياب الطريق السيار والنقل السككي، معتبرة أن هذا الوضع يُكرّس العزلة ويُعمّق التفاوتات المجالية مقارنة بباقي جهات المملكة.
وقالت البرلمانية في سؤالها إن الجهة، رغم توفرها على “إمكانيات واعدة للتطور الاقتصادي والاجتماعي”، لاسيما المؤهلات المنجمية والطبيعية، فإنها “تشهد تدنياً ملحوظاً في مؤشرات التنمية التجارية والسياحية والاجتماعية”، ما يدفع فئات واسعة، خصوصًا من الشباب، إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل خارج المجال الترابي للجهة.
واعتبرت مقداد أن غياب الطريق السيار كليًا عن تراب الجهة، إلى جانب انعدام شبكة السكك الحديدية، يُعدّان من أبرز مظاهر التفاوت التنموي، ومن العوامل الهيكلية التي “تُصعّب الحركية الاقتصادية” و”تحرم الساكنة من وسائل أساسية لنقل السلع وتنقل المواطنات والمواطنين”.
كما نبّهت إلى الوضعية المتردّية لعدد من الطرق المصنفة داخل الجهة، والتي تفرض أعباء إضافية، سواء على مستوى الكلفة أو السلامة، داعية وزارة النقل إلى تقديم تَصور عملي واضح، بشأن المشاريع المبرمجة لتدارك هذا الخصاص، سواء في ما يخص إحداث طريق سيار يربط الجهة بشبكة الطرق الوطنية الكبرى، أو ما يتعلق ببرمجة شبكة سككية تُدرج درعة تافيلالت ضمن خريطة القطار الوطنية.
تعليقات الزوار ( 0 )