وجه محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، انتقادات لاذعة لفئة من الأشخاص الذين وصفهم بـ”منظّري الصالونات”، معتبراً أنهم يكتفون بإطلاق الاتهامات والإشاعات ضد النشطاء والمناضلين، دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الانخراط في أي فعل نضالي أو نشاط ميداني، ولو كان رمزياً.
وجاء ذلك في تدوينة نشرها الغلوسي على حسابه بموقع “فيسبوك”، انتقد فيها بشدة من أسماهم بـ”المنعزلين الطهرانيين”، الذين يختبئون وراء شاشات هواتفهم، ويغذّون ما وصفه بـ”النميمة والضغينة”، عوض أن يقدّموا أي إسهام فعلي لفائدة الوطن أو لصالح القضايا العادلة.
وقال الغلوسي إن من ينتقدون النضال من مواقعهم المريحة، هم في الغالب أشخاص “لم يسبق لهم حتى المشاركة في وقفة احتجاجية قد تُنظم بجوار منازلهم، رغم ادعائهم التعاطف مع الجماهير الشعبية”، معتبراً أنهم “مجتهدون في التنظير الخاوي وتوزيع صكوك الأخلاق والنضال”.
واعتبر المتحدث أن “من يرفض حتى تسجيل التضامن مع المستهدفين بحملات التشويه، ويسوّق لنفسه كطرف محايد يردد عبارة: لا دخان بدون نار، إنما يشارك بشكل غير مباشر في تخريب كل تراكم أو إنجاز”، مضيفاً أن “من يدّعي الحياد الأخلاقي في لحظات التمييز بين الضحية والجلاد إنما يساهم في الهدم لا البناء”.
وختم الغلوسي تدوينته بعبارة: “اللي قال العصيدة باردة يجرب شي نهار يدير يديه”، في إشارة إلى أن العمل النضالي ليس مجرد تنظير من بعيد، بل يحتاج إلى تضحية ميدانية ومعاناة يومية، مؤكداً في الآن ذاته أنه ليس بصدد “تصفية الحسابات”، بل فقط يؤدي “واجبه في التعبير”، على حد تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )