قال الأستاذ الجامعي، ومدير المركز الجامعي بقلعة السراغنة، محمد الغالي، أن التعليم عن بعد يجب أن يدخل ضمن إطار المنظور الشمولي الخاص بالإنصاف الترابي.
وأكد الأستاذ خلال مشاركته في ندوة تفاعلية عن بعد بتثها جريدة “بناصا” على موقعها الإلكتروني وعلى صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان “الجامعة المغربية في زمن الوباء: تقييم لمسار التعليم عن بعد”، أن “قرار عدم تصنيف الجامعة مؤسسة إستراتيجية، وتصنيف مؤسسات أخرى ضمن المؤسسات الإستراتيجية لأنها تحقق أرباح مادية مباشرة، في حين أن الجامعة التي تراهن وتستثمر في الرأس المال البشري لم يتم تصنفها أثر من الناحية النفسية على مكونات الجامعة”.
وأردف المتحدث نفسه، في الندوة المذكورة “إذا كان التعليم عن بعد مفيد ومهم جدا فإنه يجب القيام بمذكرات تحفيزية في هذا الإطار، وإتاحة هامش من الحرية للناس لإشتغال ليعطوا إفرازات سلوكية، التي تعتبر باجابياتها وبسلبياتها تراكم وجب الوقف عند نقاط ضعفه وقوته”.
وأضاف محمد الغالي، أنه “اليوم لازلنا نبحث عن البيئة المناسبة والمطابقة لتصور الإصلاحي الإلكتروني عن بعد الذي لا يعتمد على القرب الفيزيقي، وقطاع التعليم يحتاج إلى إستراتيجية وجب الإشتغال عليها من الأن واستغلال جميع الفرصة المتاحة، مشددا على أنه لابد أن يكون هنالك تظافر للجهود وتوعية وتحسيس والقدرة على المشاركة، ومن مازال يعتقد من الأساتذة بأنه هو مصدر المعلومة فهذا إشكال لأن المعلومة متوفرة بشكر كبير على الإنترنيت”.
وزاد الغالي، “أعتقد أن هذه المرحلة يجب أن يتغلب فيها مفهومين وهما التفاهم ومنطق رابح رابح، موضحا أنه من خلال التفاهم يمكن أن نعرف بأن هذه الظرفية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد لا يمكن أن تدبر إلا من خلال هذه الإجراءات الموجودة الأن، وكذا من خلال استفزاز الذكاء الجماعي لكي نصل إلى حلول عامة ومشتركة، لأن الطلبة لديهم قلق وتخوف من أن تكون سنة بيضاء، وكذلك الأساتذة لديهم تخوف لربما تراكم هذه السنة سيزيد من أعباء أخرى بالنسبة لسنة الدراسية المقبلة”.
وشدد الأستاذ الجامعي، ومدير المركز الجامعي بقلعة السراغنة، محمد الغالي، على أن قطاع التعليم ليس كباقي القطاعات الأخرى، لأنه رسالة.
تعليقات الزوار ( 0 )