شارك المقال
  • تم النسخ

العنف الأسري في زمن كورونا.. آلاف الرجال المغاربة يستنجدون بجمعيات حقوقية

يتعرضون للعنف من زوجاتهم، يضربون ويشتمون ويطردون من بيت الزوجية، هذا ما باتت عليه أوضاع آلاف الرجال بالمغرب، في زمن جائحة كورونا، والذين يستنجدون بالشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، باعتبارها ملاذاً للأزواج المغاربة المُعنفين.

أرقام صادمة عن عدد الرجال المعنفين

وكشفت الشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الرجال في تقرير لها، أنها استقبلت منذ تأسيسها سنة 2008، حوالي 24 ألف حالة عنف ضد الرجال، حوالي 25 في المائة منها جسدي.

وأشار تقرير الشبكة إلى أنها سجلت أنواعاً أخرى من العنف، كالطرد من بيت الزوجية والاستيلاء على ممتلكات الزوج، وحرمان الأب من رؤية أبنائه.

حكايات رجال معنفين

وتنشر الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال، ضحايا العنف النسوي على صفحتها بـ “فيسبوك”، قصص رجال ضحايا العنف، اختاروا الحديث عن معاناتهم بسبب الحجر الصحي، وتواكب الجمعية هؤلاء، وتستمع إلى قصصهم وتتواصل مع حوالي ثماني حالات في اليوم، لرجال ضحايا العنف.

هشام أحد الرجال الذين تعرضوا للعنف، يحكي أنه أن زوجته وأقاربها قاموا بتعنيفهم غير ما مرة، وطُرد من المنزل، وتم حرمانه من رؤية أبنائه.

بدوره تحدث ياسين، من ضحايا العنف النسوي، أنه طلّق زوجته بسبب العنف، وخسر ابنته، مؤكدا في ذات السياق أنه حُرم من رؤيتها، ويقابل بالأعذار والتبريرات كلما طلب رؤيتها وفق ما أقره القانون، ويضيف قائلا:” لا بيت ولا زوجة ولا ابنة”.

رجال يبحثون عن ملاذ يحميهم

وأكد فؤاد الهمزي رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي، أن الرجال باتوا أقدر على البوح، وأصبحت لهم الجرأة على التوجه للجمعية، كما يتلقون اتصالات من مختلف مناطق ومدن المغرب.

وأوضح الهمزي، أن معاناة الرجال تضاعفت خلال فترة الحجر الصحي، ويضيف أنهم يستقبلون رجالاً تعرضوا للسب والشتم والطرد من بيت الزوجية، وأشار إلى أن أكبر عدد من ضحايا العنف يوجد في مدينة الدار البيضاء، وأن الرجال أضحت لديهم الرغبة في التعبير عما يعيشونه دون تردد أو خوف من نظرة المجتمع.

وكشف الهمزي، أن الحجر الصحي ساهم في ارتفاع نسب العنف ضد الرجال، لأن معظم الأزواج في بيوتهم لا يخرجون، مما يتسبب في خلافات ومشاكل زوجية يترتب عنها العنف.

ويذكر أن المغرب قام ولأول مرة السنة الماضية، ببحث وطني حول انتشار العنف ضد الرجال، أشرفت عليه المندوبية السامية للتخطيط، وركز على ثلاثة أنواع من العنف، الأول يتعلق بالأشكال المختلفة من سوء المعاملة والعنف الممارس من طرف رجال ونساء قد يكونون من الأقارب، والنوع الثاني يتعلق بالعنف الممارس في مكان العمل والدراسة أو في الأماكن العامة، ما النوع الثالث من العنف فيتعلق بالعنف الإلكتروني.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي