أكد سفير المغرب بجنوب إفريقيا، يوسف العمراني، أن الإيثار كان على الدوام في صلب مغرب ” ملتزم وحكيم ” ما فتئ يجعل من البعد الإنساني أولوية لا جدال فيها لأي طموح للتنمية أو التقدم.
وقال العمراني، في مقطع فيديو تم بثه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، “في أكثر من مجال، كانت هذه السنة استثنائية بالنسبة للمغرب، وستظل بدون شك راسخة في الذكريات والتاريخ، كسنة أكدت وعززت طموح، واختيار، ومقاربة المملكة”.
كما لاحظ أن المغرب لم ينحرف عن مسار توجهاته لأنه قام بالاختيارات والتوازنات التي تفرض نفسها قبل فترة طويلة، من أن تدفعه إليها أي ظروف.
وأضاف أن “كوفيد، في هذا الصدد، لم يكن قطيعة، بل كان حافزا للتغيير الذي بدأ منذ سنوات، في ضوء رؤية استباقية، كانت على الدوام موجهة نحو الانسان والأمان “.
وأشار إلى أن النموذج التنموي الجديد “يحمل في جوهره بصمات هذا المغرب الذي يعرف كيف يتجدد دون أن يفقد نفسه”، مذكرا بأن الأمة المغربية كانت دائما تستمد قوتها من هذه القدرة على جعل مشروع مشترك قضية مشتركة، في استحضار لالتزام وطني والتشبت بهوية مشتركة.
وسجل السفير أن تعميم الحماية الاجتماعية، وإنتاج لقاح ضد كوفيد-19 في البلاد، وعلى نطاق أوسع، التقدم الاقتصادي الكبير المسجل في السنوات الأخيرة، كلها مؤشرات على مغرب متحرك باستمرار والذي يتقدم بثقة وبخطوات واثقة نحو الطموحات التي حددها لنفسه.
كما عاد السفير إلى الأبعاد المختلفة لتاريخ المغرب، والالتزام الإفريقي للدبلوماسية المغربية، وشجاعة التوجهات الاستراتيجية للسياسات الوطنية، مبرزا تناغم ووحدة وقوة نموذج وطني يعد نتيجة للإنسانية والمسؤولية.
ولفت العمراني إلى أن ثوابت السياسة الخارجية للمملكة تستمد مصدرها وإلهامها من روح هذه الوحدة والأخوة.
وخلص السفير إلى أن “إفريقيا أولوية أساسية للدبلوماسية المغربية، لأن صعود قارة الانتماء ليس شعارا أو مجرد أمنية، ولكنه التزام حقيقي تجاه إخواننا وأخواتنا الأفارقة “، معربا عن الالتزام والعزم إلى الارتقاء بالعلاقة الثنائية بين المغرب وجنوب إفريقيا إلى مستويات عالية.
تعليقات الزوار ( 0 )