لا زالت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على المغرب، تظهر مع استمرارها وطول مدتها، فبعد تداعياتها على الطلبة المغاربة الذين كانوا يتابعون دراساتهم في الجامعات الأوكرانية والذين تم إجلائهم جميعا، ثم التداعيات الاقتصادية بفعل ارتفاع أسعار النفط في العالم ومن بينها المغرب، يواجه آباء وأمهات الطلبة المغاربة، بروسيا صعوبات كبيرة في تحويل الأموال الى أبنائهم الذين يتابعون دراستهم بهذا البلد بسبب عزل البنوك الروسية عن نظام سويفت.
وقرّرت الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، في سياق إقرار حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا ردا على غزوها لأوكرانيا، استبعاد عدد من البنوك الروسية من نظام “سويفت” المصرفي الدولي، بغرض الزيادة من عزلة روسيا وشل تجارتها مع معظم دول العالم.
في هذا السياق، قال النائب البرلماني، حسن أومربيط، عن فريق حزب التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، أنه في إطار الإشكالات التي تعاني منها فئة كبيرة من أبناء الجالية المغربية بالخارج منذ اندلاع الحرب الأكرانية الروسية، يواجه آباء وأمهات الطلبة المغاربة، بروسيا صعوبات كبيرة في تحويل الأموال الى أبنائهم الذين يتابعون دراستهم بهذا البلد، بعد عزل البنوك الروسية عن نظام سويفت، وعدم إمكانية تحويل الأموال عبر ويستر يونيون وغيرها من شبابيك “فينتش”.
وأضاف أومربيط أنه “رغم توفر إمكانية تحويل الأموال عبر شبابيك ضمان كاش، إلا أن هذه الأخيرة تفرض شروطا جديدة وجد معقدة تتمثل في ضرورة الإدلاء بمجموعة من الوثائق كعقد ازدياد الطالب، نسخة من بطاقة التعريف الوطنية للمرسل، كما أن عملية تحويل الأموال أصبحت مقتصرة على الأبوين والجدين والأخوة فقط دون سواهم، بالإضافة الى أن هذه الإمكانية سوف تتوقف أيضا مع نهاية شهر مارس حسب ما يروج من أخبار من طرف وكالات تحويل الأموال”.
ودعا النائب البرلماني عن “الكتاب” الوزارة الوصية إلى طمأنة عائلات هؤلاء الطلبة المغاربة، وضمان الاستقرار المالي والدراسي لأبنائهم بروسيا، وذلك عبر الكشف عن الإجراءات والتدابير المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتسهيل عملية تحويل الأموال لفائدة الطلبة المغاربة بروسيا”.
ويعد عزل البنوك عن سويفت، وفق مختصين، تقييد شديد لعملها لأن جميع البنوك تقريبا تستخدم النظام، وهو القرار الذي سبق أن أُصدر في حق دولة واحدة فقط في الماضي، وهي إيران، ما أدى إلى خسارة 30 في المائة من تجارتها الخارجية.
تعليقات الزوار ( 0 )