شارك المقال
  • تم النسخ

العثماني يكشف “خطته الرباعية” لمواجهة كورونا وتخفيف الحجر الصحي

كشف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، عن المنهجية التي سوف تتبعها حكومته في تخفيف الحجر الصحي، والتي ترتكز على أربعة مبادئ أساسية.

وقال العثماني في حوار له مع صحيفة “عربي بوست” الالكترونية، إن الإجراء الأول يقوم على التدرج في تخفيف الحجر الصحي، وذلك باعتماد إجراءات تخفيفية عبر مراحل مصحوبة بتدابير مواكبة، حسب تطور الوضعية الوبائية.

ويعتمد المبدأ الثاني على البعد الجغرافي المحلي، لأخذ التفاوت الموجود في الوضعية الوبائية بين الأقاليم والعمالات بعين الاعتبار، فيما يرتكز المبدأ الثالث على المرونة في تخفيف الحجر الصحي، وإمكانية المراجعة، عند بروز بؤر جديدة أو ارتفاع في عدد الحالات، وذلك تفادياً لتصاعد انتشار الفيروس.

أما المبدأ الرابع والأخير، فيتجلى في توفير الحماية لأكبر عدد من الفئات الهشة صحيا، مثل كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم عن 65 عاما، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.

وأوضح العثماني أن من أولويات حكومته، مراجعة قانون المالية لسنة 2020، لأن تداعيات الجائحة أثرت على مختلف الفرضيات التي أطرت إعداده، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل حاليا على مشروع قانون تعديلي، سيكون مرتكزا لتفعيل خطة إنعاش الاقتصاد الوطني، ويعطي الأولوية للتعليم والبحث العلمي والصحة والتشغيل والحماية الاجتماعية، وتسريع التحول الرقمي وتعميمه.

وعن مواجهة الأضرار الاقتصادية التي خلفتها جائحة كورونا، أكد المسؤول الحكومي، أن الحكومة منكبة على وضع خطة لانعاش الاقتصاد الوطني، وتعمل على توفير جو ملائم للمقاولات الوطنية لتنمية أنشطتها والحفاظ على مناصب الشغل، والزيادة في حجم الاستثمارات القطاعات الاستراتيجية الواعدة.

وفيما يخص المغاربة العالقين بالخارج، قال سعد الدين العثماني، إن حكومته تعمل جاهدة لتجاوز كل العقبات التي ما زالت تحول دون عودتهم، بشكل آمن لهم ولذويهم.

وأضاف أن الحكومة أعدّت سيناريوهات ليكون دخولهم إلى المغرب في أحسن الظروف، وكَـلَفت القنصليات والسفارات للتواصل معهم، والإنصات إلى احتياجاتهم، وتقديم الخدمات اللازمة لهم.

وحول التكهنات بوقوع أزمة ثانية للوباء، أوضح سعد الدين العثماني أن الحكومة عملت على رفع القدرة على المراقبة الفعالة، وتتبع جميع الحالات المؤكدة، ومخالطيهم بطريقة ناجعة وسريعة، كما تعمل الحكومة على توفير مخزون كاف من المستلزمات الطبية ومعدات الحماية الشخصية، وخصوصاً الكمامات والمُطهِّرات، لمواجهة أي ارتفاع محتمل لحالات الإصابة بعد تخفيف الحجر الصحي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي