قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء، إن جائحة كورونا أظهرت أولويات البرنامج الحكومي، سيما ما يتعلق بالتعليم والصحة والتشغيل، واصلاح منظومة الفئات الهشة، وتعزيز التحول الرقمي، وهي أهم ركائز العمل في المرحلة المقبلة، لتجاوز آثار الجائحة.
وأوضح العثماني خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب، أن من بين المجهودات التي ستبذلها الحكومة لتجاوز مخلفات الأزمة، وتخفيف التداعيات السلبية لانتشار الوباء، توفير الشروط الملائمة لاسترجاع الدينامية التنموية وانعاش الاقتصاد الوطني وإعادة تحريك عملية الانتاج، وتوفير مناخ ملائم لعمل المقاولات الوطنية، ومواصلة الاهتمام بالشق الاجتماعي.
وكشف رئيس الحكومة، أن الرهان الأساسي خلال الفترة المقبلة يتمثل في إعادة تحريك عملية الاقتصاد، واستئناف الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدماتية، فعلى المدى القصير، ستعتمد الحكومة سترتكز الحكومة على إعداد مشروع قانون مالية تعديلي برسم 2020، بالموازاة مع تخفيف الحجر الصحي، وبرسم سنة 2021، سيستفاد من خطة الانعاش الاقتصادي لاعادة النشاط الاقتصادي إلى مستوى ما قبل الأزمة، فيما ستضع الحكومة على المدى المتوسط خطة للاقلاع على الاقتصادي، لها ارتباط مع ورش تجديد النموذج التنموي، لاعادة ترتيب الأولويات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
وفي هذا السياق أشار العثماني إلى أن عناصر خطة انعاش الاقتصاد الوطني خلال المرحلة المقبلة، تنبني الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، من خلال الحفاظ على مناصب الشغل، وتعزيز آليات الدعم الاجتماعي لصالح الفئات الهشة والمتضررة، وتعبئة موارد إضافية لدعم الاستثمار العمومي، واحداث صندوق استثماري عمومي يهدف تهيئة ظروف مواتية لتنشيط الاقتصاد والتشغيل بعد كورونا.
وبالنسبة للتدابير ذات طابع اجتماعي، أوضح المسؤول الحكومي، أن حكومته عازمة على المضي قدما في اصلاح منظمة الحماية الاجتماعية من خلال تنزيل مشروع السياسة العمومية المندمجة برسم 2020-2030، والتي تتضمن آليتين أساسيتين ، الأولى تتعلق بالتأمين الاجتماعي الذي يشمل أنظمة الضمان الاجتماعي والتأمين على المرض والمعاشات وفقدان الشغل، والثانية آلية الدعم الاجتماعي، والتي تشمل تطوير مختلف أشكال المساعدات المالية والعينية والخدمات الاجتماعية المقدمة للأشخاص في وضعية صعبة.
وعن استئناف نشاط المرافق العمومية، أكد العثماني، إن الحكومة أعدت دليلا حول اجراءات وتدابير العمل بالمرافق العمومية، لتوضيح المهام والأنشطة التي يمكن للإدارات استئنافها بشكل تدريجي، كما تعتزم الحكومة تسريع ورش اصلاح الادارة العمومية ورقمنة خدماتها.
وقال العثماني، “كما نجحنا مجتمعين في المراحل السابقة، فإنني أمل بأننا سننجح فيما سيأتي، فالمهم هو الاستمرار في التعبئة واليقظة و الانضباط الجماعي، وروح التضامن والتلاحم، الضروريين في المرحلة المقبلة.
تعليقات الزوار ( 0 )