شارك المقال
  • تم النسخ

العاملون بالمهن الصيفية يعلقون آمالهم على فترة ما بعد العيد

تشكل العطلة الصيفية فرصة للعديد من شرائح المجتمع، بمختلف الأعمار لمزاولة عمل موسمي يمكنهم من كسب بعض المال، خاصة في مدن الشمال التي تفتقر للمعامل والشركات التي من شأنها أن تمتص الأعداد الكبيرة من العاطلين عن العمل.

وتعتمد المئاتُ من الأسر المغربية بهذه المدن المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي تُغري السياح الأجانب كما المغاربة بالاصطياف والتخييم، على الرواج الذي يخلقه المصطافون، لكن هذه السنة الوضع يشير إلى غير ذلك، بسبب فيروس كورونا وتداعياته التي أرخت بظلالها على مختلف الأنشطة التجارية والخدماتية.

وفي هذا الصدد، يقول محمد، وهو طالب جامعي، في شعبة اللغة الانجليزية، وينحدر من إقليم الناظور، لـ “بناصا”،  “إن العمل الموسمي يمكنه من كسب مبالغ مالية مهمة، طيلة العطلة الصيفية، حيث يكتري المظلات الشمسية للمصطافين، مشيراً في السياق ذاته إلى أن الوضع يختلف هذه السنة كثيراً عن باقي الأعوام الماضية، بسبب غياب السياح الذين يخلقون رواجاً اقتصادياً في فصل الصيف”.

بدوره، أكد شاب آخر في حديثه لـ “بناصا”، يبيع المثلجات، “أن موسم الاصطياف هذه السنة بالسعيدية عرف تراجعاً كبيراً، عكس ما كان عليه الأمر في السنوات الماضية التي كانت تنتعش فيها الحركة الاقتصادية، مؤكداً أنه يمني النفس على فترة ما بعد العيد، لتتحسس الأوضاع، والتخفيف من الأزمة التي عصفت به والعديد من الأسر التي تنتفع بالحركة التجارية صيفيا”.

وتختلف المهن الصيفية التي يزاولها هؤلاء الشباب خلال فصل الصيف، باختلاف العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والطبيعية المميزة لكل منطقة، كما تتداخل متغيرات كثيرة في تحديد نوع النشاط الممارس في فصل الصيف.

وتُمكن هذه المهن الموسمية شريحةً من المجتمع، من انقاذهم ولو مؤقتا من معاناتهم الاجتماعية جراء البطالة التي يتخبطون فيها، مستغلين ارتفاع ذروة النشاط السياحي في الكثير من مدن البلاد إبان الصيف، لتحقيق ربح مادي، لتوفير الحاجيات الضرورية الخاصة بهم في باقي فصول السنة.

 ويشار إلى أن فيروس كورونا المستجد، الذي دخل المغرب بداية شهر مارس الماضي، تسبب في أضرار كبيرة على جميع المستويات، ما انعكس سلبا على الأسر المغربية، التي وجدت نفسها فجأة من دون مدخول، أو في أفضل الأحوال، بمدخول كافٍ للمصاريف فقط.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي