بحلول شهر رمضان، تتغير عادات المغاربة الاستهلاكية، وتتجه المصاريف إلى المنتجات الأكثر استهلاك خلال الشهر المبارك، حيث تتنوع المشتريات بين الحلويات والمواد الأساسية والخضر والفواكه، مما يقيس القدرة الشرائية للمواطنين.
كما تعرف عد من الأسواق الشعبية والكبرى والمحلات التجارية، تغيرا في نوعية السلع المعروضة للبيع، حيث تنتقل من المواد التي يتم استهلاكها في الأيام العادية، إلى التمور والحلويات والدقيق وعدد من المواد الاساسية، كالسكر والزيت والخبز، من بين المواد الأكثر استهلاك.
وتعرف عادات المغاربة خلال الشهر الكريم، تغيرا ملحوظا في عادات الأكل، والمأكولات التي يتم اعدادها من قبل الأسر المغاربة، الأخيرة تأثث مائدة الإفطار وتصنع فسيفساء تقليدية، لتكسر الروتين اليومي الذي اعتاده المغاربة خلال سنة كاملة.
وفي ذات السياق، قال أحمد بيوض، رئيس جمعية مع المستهلك، في تصريح خص به منبر بناصا، إن ‘’التغيرات التي تطرأ على الاستهلاك المغربي، تظهر من خلال طبيعة المأكولات التي يتم اعدادها و’’الشهيوات’’ المعدة لوجبة الفطور.
وأضاف المتحدث ذاته ‘’أن نسبة الاستهلاك لدى الاسر المغربية، يرتفع بنسبة 30 في المئة تقريبا، وذلك راجع بالأساس إلى ارتفاع الأثمنة بالأسواق، التي تكون ارتفاعا موسميا بسبب ‘’العواشر’’.
وأكد أحمد بيوض في تصريحه على أن ‘’تغييرات طفيفة تطرأ على ما يتم استهلاكه من قبل المغاربة، حيث أنه مثلا ‘’كميات اللحوم التي تستهلك في الأيام العادية هي نفسها التي يتم استهلاكها في وجبة العشاء أو السحور’’.
وأشار المتحدث ذاته، أن مصاريف شهر رمضان، مرتفعة مقارنة مع الأيام العادية، وبعض الأسر تجد نفسها خلال الشهر الكريم، تجاوزت قدرتها الشرائية، وهذا راجع بالأساس إلى ‘’الموردين الذين دائما ما يجيدون تبريرات للزيادة في المنتوجات، بالرغم من كوننا في موسمها’’.
وأردف رئيس جمعية مع المستهلك أن ‘’ العادات والتقاليد المغربية خلال شهر رمضان ترفع من حجم الاستهلاك، لكن ذلك لا يبرر الرفع أثمنة المنتوجات التي يتم عرضها بالأسواق والمحلات التجارية، التي تصل إلى أثمنة صاروخية تقيس القدرة الشرائية للمواطنين’’.
وأردف أن القدرة الشرائية للأسرة المغربية، خلال شهر رمضان الحالي، أقل تضررا مقارنة مع رمضان السنوات الماضية، حيث كان يتزامن مع الدخول المدرسي والعطلة الصيفية، مما يعمق من القدرة الشرائية للمواطن’’.
تعليقات الزوار ( 0 )