شارك المقال
  • تم النسخ

الطّيار يَكشفُ فضَائِح “الشُروق”.. الذِّراع الإعلاميّ للاسْتخبارَات العَسكريَّة في الجَزَائِر

أَبانَ المشهد الإعلامي الجزائري الصبياني في حربه “الخاسرة” ضد المغرب، بحراً بلا ساحل من الانزلاقات والانحرافات الأخلاقية والمهنية التي تسيطر على أداء أقل ما يمكن القول عنه (المشهد) أنه إساءة لمهنة شريفة ورسالة سامية، وعوض أن يوجه الإعلام الجزائري مدفعيته صوب المشاكل الداخلية التي يتخبّط في لُججها، يأبى إلا أن ينفث سمومه في أوصال جيرانه.

وفي تطاول صريح على رموز المملكة المغربية في شخص الملك محمد السادس، وظّف مقدم برنامج “ويكند ستار”، على قناة الشروق الجزائرية، السخرية أثناء مناقشة موضوع استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، واعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء، وذلك عبر تجسيد الملك في دمية كرتونية، ما خلّف موجة غضب عارمة وسط المغاربة.

محمد الطيار، الخبير في الشأن الاستراتيجي، أكد أنّ قناة الشروق أو “الشرود” ـ كما وصفها ـ لها سوابق معروفة من خلال ما تُقدمه من برامج منحطة، حيث سبق للمؤسسة المكلفة بالإعلام في الجزائر أنْ راسلت القناة ووجهت لها مؤخرا إنذار، على اثر استهجان العديد من المواطنين. لما استضافت سيدة وقدمتها في حوار على أنّ لها القدرة على شفاء المصابين بجائحة فيروس “كورونا، وأن لها قدرات خارقة في رصد أو التفريق ما بين الأشخاص الحاملين للفيروس من غيرهم.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، ضمن تصريح أدلى به لجريدة “بناصا”، أنّ القناة أساءت لكل المجهودات التي تقوم بها مختبرات دول العالم التي تحترم نفسها والعلماء في معركتهم حامية الوطيس للوصول إلى لقاح ضد الوباء، وكعربون على مستوى هذه القناة المنحط الذي يتناقض مع العلم ومع العقل قدمت هذه المرأة على أن في حوزتها أعشابا قادرة بقدرة قادر على القضاء على هذا الوباء.

القصة لا تنتهي هنا، يضيف الطيار، فقد حدث نفس الأمر، خلال شهر أبريل من السنة الماضية، حين قامت هذه القناة بتقديم اعتذار للشعب التونسي على اثر تقديم سلسلة فكاهية تحت وسم “دار العجب”، في الحلقة الثالثة استهزأت بطريقة مُسيئة ورخيصة وغير أخلاقية بالرئيس التونسي قيس سعيد، خلال زيارته للجزائر، وقد خلّفت ضجة كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وقدمت المؤسسة في بيان لها اعتذارا رسميا للشعب والرئيس التونسي، وأوقفت بث السلسلة ووعدت أنها ستفتح تحقيقا في الموضوع وستُحيلُ الفريق المنتج على المجلس التأديبي للمؤسسة.

وقال الطيار، إنّ قناة “الشروق” مكروهة عند الطوارق الأمازيغ في جنوب الجزائر، لأنها دأبت في برامجها على الاستهزاء بهم ، فمثلا خلال شهر ماي 2020، عرضت القناة برنامجا تحت اسم “بين البارحة واليوم” قامت فيه منشطة البرنامج بالاستهزاء من النساء الطوارق وقدمت أوصافا قدحية في حقهم كما شكّكت في أخلاقهم وشرفهم لدرجة جعلت الطوارق يصدرون بيانات استنكارية يُطالبون فيها بالاعتذار عما تلفظت به مقدمة البرنامج.

وأشار الخبير في الشأن الاستراتيجي، إلى أنّ هذا التسيّب ليس وليد اللحظة بالنسبة للآلة الإعلامية الجزائرية، والحقيقة أنه يسيء إلى الشعب الجزائري وكذلك الجيران ويُبيّن مدى الحقد الذي تُكّنه هذه القناة الاستخباراتية للمغرب.

وتحضر في هذا الصدد تصريحات وزير الخارجية الأسبق التونسي أحمد ونيّس الذي ذكر أنّ أحد وزراء عهد بورقيبة الذي كان لاجئا في الجزائر حدثه عن لقاء جمعه مع الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، صرح له الأخير أنه لا يستطيع أنْ يغمض له جفن مادام العرش الملكي قائماً في المغرب. مما يظهر الحقد الدفين للنظام العسكري الجزائري تُجاه مؤسسة العرش في المغرب.

وخلص الطيار، إلى أنّ الآلة الإعلامية الجزائرية وتصرفها “المنحّط”، لاسيّما قناة “الشروق” التي أنشأتها المخابرات الجزائرية سنة 2011 تزامنا مع” الربيع العربي” كوسيلة للتحكم في الشارع الجزائري، يطرح العشرات من الأسئلة، نظير لماذا تم بث هذه الحلقة التي تسيء إلى شخص الملك محمد السادس وللمغاربة، تزامنا مع يوم عودة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون من المانيا إلى بلاده، وماهي الرسالة التي تُحاول الاستخبارات العسكرية التي تسيطر على أغلب القنوات الجزائرية تمريرها إلى المغرب؟.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي