شارك المقال
  • تم النسخ

الصفقاتُ العسكريةُ المغربية الأخيرة تُجبرُ إسبانيا على تعزيزِ قوّاتهَا الجويةِ

أجبرت الصفقات العسكرية التي أبرها المغرب مع عدد من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل تدعيم منظومته العسكرية بمعدات وأسلحة متطورة، الجارة الشمالية للمملكة، على تعزيز قواتها الجوية، من أجل الحفاظ على أفضلية التفوق.

وحسب مجلة “أنفو ديفنسا” العسكرية، فإن إسبانيا تخطط لشراء 20 مقاتلة من نوع يوروفايتر، المصنوعة في القارة الأوروبية، لتعويض “إف 18” الأمريكية، التي صارت قديمة بالمقارنة مع الطائرات الحديثة الصنع، وذلك بتكلفة تناهز الملياري يورو.

وتابعت المجلة، بأن إسبانيا كانت تهدف لاقتناء طائرات “إف 35″، التي تعتبر أحدث المقاتلات على المستوى العالمي، بالإضافة لسوخوي 57 الروسية، غير أن محدودية الميزانية والرغبة في الشراء من سوق الاتحاد الأوروبي حالا دون إتمام الصفقات.

وسبق للمملكة الإسبانية أن اقتنت طائرات من نوع يوروفايتر بداية السنة الحالية، غير أن إيقاع التسلح المتسارع بين المغرب والجزائر، اللذين دعما منظومتهما العسكرية بعدة آليات ومعدات جديدة، دفع مدريد للسعي لشراء 20 طائرة أخرى من نفس النوع.

وتأتي خطوة إسبانيا بهدف ضمان التفوق على المغرب، بسبب احتلالها لمدينتي سبتة ومليلية وبعض الجزر على سواحل الجارة الجنوبية، بدرجة أولى، ثم شراء عتاد حديث ينسجم مع كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي ومشاركتها في عمليات حفظ السلام، بدرجة ثانية.

ويرى خبراء إسبان أن تدعيم المغرب والجزائر لمنظومتهما العسكرية، وشراء عتاد حربي متطور من مقاتلات وسفن وصواريخ ودبابات وراجمات، لا يصب في صالح مدريد، الأمر الذي يجعلها دائما، تسعى للإبقاء على تفوقها العسكري، من خلال تدعيم منظومتها باستمرار.

يشار إلى أن القوات المسلحة الملكية المغربية، كانت قد أبرمت في السنوات الأخيرة، العديدة من صفقات الأسلحة، معززةً بها منظومتها البحرية والجوية والبرية، الأمر الذي أقلق الإسبان، وجعل حزب “إسيودادنوس” يطالب الكونغرس الأمريكي بوقف بيع بعض الأسلحة المتطورة للمغرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي