شارك المقال
  • تم النسخ

“السوشيال ميديال”.. عالمٌ موازٍ ملاذٌ للشبابِ وخطرٌ مهددٌ للأطفالِ بالمغربِ

كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور مهم للغاية خلال فترة تفشي فيروس كورونا في العالم، التي أعقبها فرض حجر صحي شامل بالعديد من الدول، منع الناس بموجبه من الخروج من منازلهم، ما جعل “السوشيال ميديا”، بمثابة الملاذ الذي لجأت إليه مختلف الفئات العمرية، وعلى رأسها الشباب.

وساهمت مواقع التواصل في تخفيف المضاعفات النفسية لدى الشباب المغاربة، جراء فترة الحجر الصحي التي أعلن عنها الحكومة منذ شهر مارس الماضي، لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي امتدت لحوالي ثلاثة أشهر، قبل أن يتم رفع بشكل متدرج، غير أن “السوشيال ميديا”، ليست إيجابية من كل النواحي، خاصة بالنسبة للأطفال.

وحذر العديد من الخبراء، من المخاطر المحتملة لتواجد الأطفال على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إلا أن كل هذا، لا يبدو أنه كافٍ من أجل اتخاذ الآباء وأولياء الأمور، لخطوات عملية هادفة لإنقاذ أبنائهم من الأمور السلبية التي يمكن أن تنجم عن امتلاكهم لحسابات في “السوشيال ميديا”.

ويعتبر العديد من الأخصائيين، بأن أكبر المشاكل التي تعترض الأطفال ومواقع التواصل الاجتماعي، هي وقوف أهلهم وراء فتح حسابات لهم على “السوشيال ميديا”، دون التفاتهم إلى التحذيرات المتكررة، التي تؤكد على منع هذه المواقع على القصّر، حيث يرون بأن المحتويات المنشور عليها، ورغم إمكانية تضمنها لمعلومات مفيدة، إلا أنها في كثير من الأحيان، تحتوي على أمور لا تليق بالمراحل العمرية المبكرة.

وكانت الأخصائية الأردنية في مجال تربية الأطفال، مها الخالدي، قد أكدت في تصريح سابق لها، بأن عدم رقابة الأسر، للأطفال، وولوجهم لمواقع التواصل الاجتماعي، يعرضهم بشكل كبير، للقرصنة والتحرش، بالإضافىة إلى المخلفات السلبية التي يمكن أن تنتج عن بعض المواد المنشور أو التعليقات على الصحة الجسدية والنفسية والعقلية.

وأوضحت المدير العامة لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، بأن محتويات مواقع التواصل الاجتماعي، قد تتضمن أفكارا تنص على العنف والكراهية والتطرف، باللإضافة إلى الصور والفيديوهات الإباحية، وإمكانية اختراق الحسابات وسرقة الصور، ما قد يسفر عن الابتزاز.

وأشارت دراسات علمية عديدة، إلى أن تأثيرات مواقع التواصل تتعدى الأمور النفسية، حيث يمكنها أن تتسبب في اضطرابات الأكل، للأطفال، حيث أوضح الدكتور سيمون ويلكش، وهو واحد من المشرفين على إحدى الدراسات التي تناولت الموضوع، إن هناك اضطرابات على مستوى الأكل والسلوك، مرتبطة بوسائل التواصل.

ويطالب العديد من المراقبين، بتحرك السلطات المغربية، من أجل سن قوانين، تمنع منعا كليا على الآباء وأولياء الأمور، فتح حسابات لأطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لما لذلك من أضرار جسيمة على الصحة النفسية والجسدية لهذه الفئة العمرية بالمملكة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي