شارك المقال
  • تم النسخ

السلطات المغربية تشن حربا على الكمامات المزورة ومهربيها

أوضحت مصادر مطلعة لجريدة بناصا أن التحريات التي انجزتها المصالح الطبية المختصة بالمكتب الوطني للسلامة الصحية ووزارة الصحة ، على خلفبة حجز آلاف الكمامات الطبية بكل من ميناء طنجة ومطار اكادير، كشفت ترويج كمامات مزورة غير مصادف عليها طبيا ولم يتم صنعها بالمختبرات المختصة التابعة للدرك الملكي وفق المعايير الصحية والقانونية المعمول بها دوليا.

وتفاجأت المصالح المعنية بعد إجراء التحريات اللازمة على عينة الكمامات المحجوزة بمطار أكادير، إنها شبه طبية وغير محترمة لمعايير السلامة الصحية، ومع ذلك يشهد الإقبال علبها تطورا ملحوظا، امتد لتهريبها إلى الخارج ، كما حصل في العملية الأمنية التي أحبطت من خلالها عناصر الشرطة بمطار اكادير محاولة تهريب ما يناهز 16000 كمامة إلى انجلترا من طرف هندي يحمل الجنسية البريطانية بمساعدة صيدلانية ووسيط وتاجر عقاقير بمدينة الدار البيضاء.

وعلمت جريدة بناصا أن التحقيقات المتواصلة مع المتورطين في هذه العملية، يرجح أن تسفر عن معطيات أخرى مرتبطة بالمضاربة التي تشهدها السوق السوداء لتجارة الكمامات الطبية، حيث ينتظر أن تخضع العديد من المستودعات والمحلات المتخصصة في بيع العقاقير للتفتيش من أجل مطاردة الكميات الضخمة المخزنة من هذا النوع المزور من الكمامات الطبية الموجهة للتسويق المحلي والخارجي، استغلالا لتزايد الطلب عليها عالميا.

وكانت وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي قد اتخدت قرارا عاجلا مهدت له بمشاورات مكثفة مع وزارة الصحة وباقي المصالح المعنية، وقد دخل حيز التنفيذ ابتداءً من الأسبوع الماضي، يقضي بمنع تصدير الكمامات نحو الخارج لضمان توفر العدد الكافي منها في المغرب، لمواجهة أي انتشار كبير محتمل للفيروس مستقبلاً.

وكان وزير الصحة خالد ايت الطالب قد أكد، خلال ندوة صحافية قد أكد أن المغرب يتوفر على مخزون مهم يتجاوز 12 مليون كمامة لتغطية الطلب الوطني في حالة مضاعفة حالات الاصابة التي تبقى مستبعدة بالنظر للاحترازات واليقظة الاستباقية للدولة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي