استقبل ظهر السبت رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور أحمد الريسوني، والأمين العام للاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي، وبحضور مدير فرع قطر الدكتور محمد اليافعي، وفدا من المكتب السياسي للإمارة الإسلامية الأفغانية.
وترأس وفد الإمارة، شير محمد عباس ستانکزی وكيل وزارة الخارجية لإمارة أفغانستان الإسلامية، برفقته المولوي مطيع الحق عضو المكتب السياسي للإمارة، وسهيل شاهين عضو والناطق الرسمي للمكتب السياسي في قسم اللغة الإنجليزية، والدكتور محمد نعيم عضو والناطق الرسمي باسم المكتب السياسي.
رحب الشيخ الريسوني بالوفد الزائر قائلا “نحن إخوة وأشقاء وقلوبنا معكم ساعة بساعة ونسعد بهذا اللقاء، وبغيره في هذا المكان، وبيوتنا أيضاً مفتوحة لكم”.
وأضاف الريسوني نجدد الشكر لكم وعلى حسن ظنكم بنا وما تفضلتم به على تقديركم ونحن أيضا نقدر جهادكم وعلمكم فأنتم علماء ونحن شركاء في المسؤولية العلمية.
وأكد الريسوني أن أي اقتراح من الحكومة او الحركة سيعمل الاتحاد على تلبيتها لكم من خلال إعداد الندوات والمؤتمرات للاستفادة من تجارب وخبرات الأخرين في نظم التعليم والسياسة والاقتصاد.
كما أفصح الشيخ علي القره داغي عن سعادته بالوفد موضحا أن الجميع سعداء كثيرا بانتصارات طالبان وهي انتصارات للمسلمين جميعا وقد أدخلت السرور إلى قلوب المسلمين وبخاصة ممن أصيبوا بجراحات…
ووجه القره داغي الحكومة بوضع أولويتها في إرساء حكم عادل يكون انموذجاً في إسلام العدل وإسلام الرحمة (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ..) النحل 90.
وعن جهود الاتحاد في المجالين الاقتصادي والتعليمي، قال القره داغي الاتحاد اتحادكم ونحن نستطيع أن نشكل لجنة اقتصادية ونأتي بخبرات ونجمعها ونعطي خلاصتها لكم، ونستطيع تنظيم الأمور الاقتصادية وسياساتها وشركاتها بنوكها واستراتيجية التنمية الشاملة.
أما في المجال التعليمي نستطيع أيضا المساهمة في هذا المجال لتهذيب التعليم وأخلاقيات التعليم في الاعتماد على الثوابت والتعامل مع المتغيرات من خلال الاجتهادات العلمية.
وكذلك تنظيم الندوات السياسية فلدى الاتحاد خبراء كثيرون في مختلف التخصصات وعلماؤنا موجودون في 93 دولة.
الوفد: “زيارتنا تعبّر عن شكرنا للاتحاد على حرصه ووصاياه وسعيه لخدمة #أفغانستان وتحقيق مصالح وتطلعات الشعب الأفغاني”
من جانبه عبر الوفد على لسان شير محمد عباس ستانکزی قائلا، نحن فخورون بهذه الزيارة لأننا نلتقي بكبار علماء الاتحاد.
وعن سبب زيارة الوفد للاتحاد، أكد ستانکزی أن سبب الزيارة هو تقديم الشكر للاتحاد وجها لوجه على رسالتهم لمعالي رئيس الوزراء في الإمارة وتهنئتهم له ولحكومته الجديدة ونحن فخورون بهذه التهنئة من علماءنا الأجلاّء فحياة الأمة وكرامتها بعلمائها ونطلب الله أن يوفقكم للمزيد.
وأشار ستانکزی، إلى أن أفغانستان بحاجة إلى نصائح وإرشادات العلماء وهذا دورهم في تاريخ الإسلام، طالبا من علماء الاتحاد القيام بهذا الدور لبناء الدولة الأفغانية والحفاظ عليها.
وبيّن ستانکزی أن الدولة الأفغانية تعاني من مخلفات الحكومات السابقة فقد تركوا بلدا منهارا اقتصاديا، وإن 70% من الشعب الافغاني يعيش تحت خط الفقر بالإضافة إلى أننا نواجه عداءً إعلاميا وتضييقا اقتصاديا، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن نجاح أفغانستان نجاح للجميع وأنهم يحسون بالمسؤولية ويتطلعون إلى بناء نظام إسلامي لا يتعارض مع النظام الدولي العالمي ونريد أن نبنيه بدعم وارشادات علمائنا في جميع المجالات.
ووجه ستانکزی دعوة إلى المسلمين جميعاً بمد يد العون وتقديم ما لديهم قولا وعملا لإخوانهم المسلمين في أي مكان حتى يحيى فيهم وحدة الأمة فالمسلمون كجسد واحد ولا شك سيكون للاتحاد دور في إحياء هذه الوحدة.
وأعرب ستانکزی عن أن الوضع الحالي يتمثل في مرحلة العمل والتخطيط والعمل على تنفيذها، مرحباً بعمل الندوات والمؤتمرات لتبادل الأفكار والخبرات، وبالاستفادة من علماء الاتحاد والمشاريع التي طرحها الأمين العام.
تعليقات الزوار ( 0 )