غادر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ تركيا اليوم الخميس في ختام زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 14 عاما، أكد خلالها الجانبان على ضرورة تحسين العلاقات بعدما شهدت توترات خلال السنوات الماضية.
وقبيل مغادرة تركيا التقى هرتسوغ أفرادا من الجالية اليهودية في إسطنبول، ثم شارك في الطقوس الدينية في كنيس “نيفي شالوم” بمنطقة بي أوغلو التاريخية وسط المدينة، علما أنه يعيش في تركيا اليوم نحو 15 ألف يهودي، معظمهم في إسطنبول.
وكان الرئيس الإسرائيلي أجرى أمس الأربعاء في أنقرة محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان تناولت العلاقات الثنائية وقضايا أخرى، بينها ملف شرقي المتوسط، وإمداد أوروبا بالغاز الإسرائيلي عبر تركيا.
وفي مؤتمر صحفي عقب المحادثات، قال أردوغان إنه أكد لنظيره الإسرائيلي على أهمية حل الدولتين وأهمية تطوير العلاقات بين الدولتين من أجل المنطقة ككل، مضيفا أنه أبلغه بأن لدى تركيا حساسية من السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين والوضع التاريخي والديني للقدس.
وتابع أن تحسن العلاقات التركية الإسرائيلية مهم جدا لنشر الاستقرار والسلام في المنطقة، موضحا أنه يعتقد أن “الزيارة التاريخية” للرئيس الإسرائيلي ستكون نقطة تحول جديدة في العلاقات بين الجانبين.من جهته، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إنه بالإمكان التأسيس لشراكة مهمة تسهم في رفاه واستقرار المنطقة، وفق تعبيره.
وأضاف هرتسوغ أنه يعتقد أن العلاقات مع تركيا ستقوم على “الاحترام المتبادل” من الآن فصاعدا، وأنه يتطلع لحل الخلافات بين الطرفين بحسن نية، مشيرا إلى أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيزور إسرائيل في أبريل القادم.
وشهدت إسطنبول وأنقرة ومدن تركية أخرى أمس الأربعاء احتجاجات على زيارة الرئيس الإسرائيلي.
نقل الغاز لأوروبا
في هذه الأثناء، قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأردن والاتحاد الأوروبي عوديد عيران إن تركيا تعد أفضل خيار لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.
وأضاف عيران في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء أن اللقاء الذي جمع أمس الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد يسفر عن تفعيل هذا الخيار.
وأشار إلى بعض الخلافات بين تركيا وإسرائيل أدت لتعطيل ذلك الخيار في السابق، مما دفع تل أبيب إلى البحث عن بدائل.
وأوضح الدبلوماسي الإسرائيلي أن تركيا أنسب خيار لنقل الغاز من منطقة شرقي البحر المتوسط إلى أوروبا، مضيفا أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا أعادت وضع الخيار التركي في المقدمة.
تعليقات الزوار ( 0 )