عقد مركز ابن خلدون لدراسات الهجرة والمواطنة، الذي أسس بشراكة بين مجلس الجالية المغربية بالخارج وجامعة الأخوين بإفران، لقاء دراسيا حول “الديناميات الهجروية في عالم اليوم: قضايا راهنة وآفاق بحثية”.
وكرس اللقاء قناعة المركز بضرورة دعم المشاريع البحثية في مجال العلوم الاجتماعية، والحاجة إلى مزيد من التكامل المعرفي لفهم وتأويل قضايا الهجرة والمواطنة، والتي تشتغل بمنطق عرضاني يمتد إلى كافة الديناميات المجتمعية.
والتأم في اللقاء خبراء وباحثون من مختلف التخصصات المعرفية، توزعت مساهماتهم عبر ثلاثة محاور مركزية وهي: “سياسات الهجرة في المغرب والعالم”، “البحث في ميدان الهجرة”، و”المسألة الهجروية والتحولات السوسيومجالية”.
وتمت مقاربة هذه المحاور من خلال تنشيط عدة ورشات عمل حملت عناوين: الأبحاث والدراسات في ميدان الهجرة، البرامج والمشاريع العلمية والثقافية في ميدان الهجرة، الديناميات الهجروية في المغرب، السياسات العمومية في مجال الهجرة (المغرب وأوروبا)، الهجرة العكسية والتحولات المجتمعية، ومناهج وتقنيات إعداد التقارير والأوراق البحثية في ميدان الهجرة.
وأوصى المشاركون في هذا اللقاء الدراسي بضرورة ترصيد المنجز في ميدان الهجرة، بحثا وتوثيقا وذاكرة، لأجل الانطلاق في التأسيس لمقاربة نوعية في دراسة قضايا الهجرة والمواطنة، فضلا عن الاهتمام بالدراسات الاستشرافية التي تهم التحولات القادمة على مستوى الهجرة وأنماط التدين وتحديات التنوع والتعددية، وتجديد الأطر النظرية والمنهجية في دراسة الهجرة مغربيا.
وشدد المتدخلون على أن المجتمعات المعاصرة، التي تختبر الهجرة، وتعاني من تداعيات سوء تدبيرها، ليس أمامها اليوم إلا الاقتناع بضرورة تغيير أنظمة الهجرة وسياساتها في اتجاه المزيد من الأنسنة والإنصاف، والإنصات لصوت العلم والمعرفة، على اعتبار أن الهجرة “فرصة تجاوز وبناء وتحقيق للتنمية وتعزيز للمشترك الإنساني، وأن البحث فيها، مدخل لقراءة الديناميات المجتمعية واستشراف المستقبل”.
يذكر أن مركز ابن خلدون لدراسات الهجرة والمواطنة، مركز بحثي موطن بجامعة الأخوين بإفران، يروم ترصيد وتطوير البحث العلمي في الديناميات الهجروية، لأجل الإسهام في بناء وتقييم السياسات العمومية في ميدان الهجرة داخل الوطن وخارجه.
تعليقات الزوار ( 0 )